المحلية

الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022 - 03:02

"الحزب" مستاء ومتفهم و"الكتائب" مطالب بإيضاحات... اللقاء حصل

"الحزب" مستاء ومتفهم و"الكتائب" مطالب بإيضاحات... اللقاء حصل

"ليبانون ديبايت" - وليد خوري

وضع تسريب خبر لقاء مسؤولين كتائبين بآخرين من "حزب الله" الصيفي في حيرة من أمرها، فمضت إلى نفي التسريب شكلاً ومضموناً، فيما المراقبون لأحوال الصيفي، رصدوا أمس مقدار الضرر والإحراج والإرباك الذي تسبّب به التسريب، والذي حقّق غايته فعلياً "الإجهاز على التواصل مع حزب الله مرحلياً".

عملياً، لا حاجة لنفي حصول اللقاء بين الأمين العام للكتائب سيرج داغر بمسؤولين من الحزب بينهم القيادي أبو سعيد الخنسا المكلّف بملف الحوار مع الأحزاب والقوى المسيحية، طالما أن اللقاء حصل فعلاً وعصي على الإنكار، بشهادة أكثر من مصدر، أشار إلى حصول اللقاء بمنزل الخنسا في ضاحية بيروت الجنوبية بعد سلسلة من الإتصالات الجانبية التي تمّت بين الطرفين، واستُتبع بنقاش كان يفترض أن يستكمل بجلسة ثانية.

إنكار الكتائب منطقي ومفهوم في هذا الموضع، فمقدار الإحراج الذي تسبّب به لنفسه كبير أمام الخصوم والحلفاء، سيما وأنه كان يعمل على رفع السقف في مواجهة "حزب الله"، وفي مكان آخر كان يُجالس نواب "التغيير" و"القوات اللبنانية" وآخرين، ويمضي في دعمه لمرشح المعارضة المنبوذ من "حزب الله"، ميشال معوض، فكيف تراه يُفسّر لكل هؤلاء، بالإضافة لحلفائه الخارجيين، جلوسه مع الحزب سراً؟

الإحراج إذاً، يصبح محل تفهّم من "حزب الله"، المستاء بدوره من طبيعة التسريب وتوقيته، سيما وأن الحزب يعتبر التسريب في هذا التوقيت غير بريء، أو على الأقل لا منفعة منه، لكون النقاش مع الكتائب قطع شوطاً إلى الأمام، وكان يستحق إبقاءه في منأى عن "السكوبات" الإعلامية، مع العلم أن الكتائب الذي تفنّن طيلة نهار امس بنفي الخبر وجه الإتهام إلى الحزب بتسريبه.

الحزب الذي لزم الصمت طيلة النهار، أبدت مصادر مطلعة على موقفه تفهمها للحرج الكتائبي، وفي نفس الوقت إستياءها من تصرفات الكتائب، الذي يذهب إلى محادثة "حزب الله" تحت الطاولة، فيما تتولى قيادته التهجّم على الحزب فوق الطاولة. وإذ رفضت المصادر الخوض في تفاصيل اللقاءات، "إحتراماً للمجالس"، أكدت أن ما كان يجري بحثه ذات منفعة على المستوى الوطني.

إلى ذلك، أبدت مصادر في قوى "التغيير" إستياءها الكبير من إقدام حزب الكتائب على "فتح خط جانبي مع حزب يُعد رأس هرم السلطة في البلاد". وأشار المصدر، إلى أن الكتائب كان سقفه مرتفعاً تجاه الحزب خلال الجلسات التي كانت تحصل بالشراكة معه، وبالتالي تصبح الصيفي مطالبة بتفسير "أكثر جدية" من النفي المتكرّر لحصول لقاءات، والذي لم يقدّم دليلاً واحداً على عدم صحة ما قيل. في المقابل، أفاد نائب تغييري آخر "ليبانون ديبايت"، أن علامات الصدمة بدت واضحة من خلال الردّ "غير المتوازن" للأمين العام للكتائب سيرج داغر، والذي تجنّب تقديم أي إيضاحات جدية تدعم أقواله

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة