الحراك الفرنسي يقود التسوية من واشنطن الى عمان؟!

"ليبانون ديبايت"

يلفت الحراك الفرنسي معطوفاً على الحراك الاميركي في الملف اللبناني المتابعين، حيث تُسجل جملة تحركات ترافق زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى واشنطن حيث يضم الوفد المرافق المعنيين بالملف اللبناني، ويلاقيهم الى واشنطن السفيرة الاميركية في لبنان دورثي شيّا التي استطلعت الأجواء مع المسؤولين قبل سفرها.

وهذا الحراك لفت مصادر مواكبة للملف برمته فرأت أنّه حراك فرنسي يعمل بقوة ويسعى لإيجاد تسوية مع كافة الأطراف وحواره مع حزب الله يقع في هذا الإطار.

ويكشف أنّ الفرنسيين أبلغوا حزب الله بالمؤتمر المزمع عقده في العاصمة الاردنية عمان والذي يشارك فيه كل من السعودية وإيران وتمنوا أن ينعكس اللقاء بين الدولتين الإقليميتين إيجاباً على الملف الرئاسي في لبنان.

وتلفت الى أنّ الفرنسي حريص على أن لا يُغضب الأميركي لذلك القنوات مفتوحة بينهما، كما أنّه يُحاول أن لا يستفز حزب الله، وهو يعمل للوصول الى تسوية ترضي الأطراف أولاً وتحمي مصالحه السياسية والاقتصادية في لبنان ثانياً.

واذ تلفت المصادر الى أنّ الفرنسي يبحث عن تسوية فإن اسم سليمان فرنجية لا يمثل في حال طرحه من الفرنسيين استفزازاً للأميركي، كما أنّ السفيرتين الأميركية والفرنسية أبلغتا فرنجية شخصياً أنّ دولتيهما لا تعترضان على ترشحه.

وتستدرك المصادر أنّ الدولتين تميلان الى قائد الجيش إلا أنّهما لا يعترضان على وصول فرنجية الى بعبدا، فهو لا يشكل في مفهومهما أي تحدٍ، لكن المشكلة هي عند الطرف السعودي الذي يرفض وصول رئيس موالٍ لحزب الله، لكن فرنجية الذي لا يخفي تحالفه مع الحزب يجاهر أيضاً بقناعته ضرورة تعزيز أواصر العلاقات العربية والدولية مع لبنان، وهو قادر على تحقيق ذلك، وهو ما جرى ملاحظته في الخطاب الأخير للقوات اللبنانية فلم يعد فرنجية شخصية مستفزة عند القوات.

وتلفت المصادر الى أنّ التسوية لن تتمظهر قريباً ويجب متابعة ما سينتج عن اللقاءات في واشنطن وما سيليه من تطورات متصلة بمؤتمر عمان ليتبيّن الخط الذي ستسير به التسوية المقبلة.