خلط أوراق أمام ميشال معوض

"ليبانون ديبايت"

مضى كلّ نائبٍ تغييري إلى شؤونه مع اقتراب الأعياد المجيدة. ورصد "ليبانون ديبايت" عدداً لا بأس به من النواب التغييريين يغادرون لبنان، أو يستعدون للمغادرة لقضاء عطلة الأعياد خارجه، مستفيدين أولاً من ذريعة التواصل مع الشرائح التي صوّتت لهم في الخارج، وثانياً من العطلة المبدئية لملف الإنتخابات الرئاسية، مع توجه اهتمامات الساسة نحو جلسة مجلس الوزراء المصرّف للأعمال قريباً وبالتالي نيل قسطٍ من الراحة تمهيداً لإعادة تجميع الأوراق الرئاسية.

في هذا التوقيت، شهد شاهدٌ من أهل التغيير، معتبراً أن المضي في اتباع السياسة ذاتها في مقاربة ملف الإنتخابات الرئاسية، مؤذٍ على المدى البعيد.

تأسيساً على ما تقدم، جرى تواصل بين النواب، وفُهم مبدئياً استعدادهم لمناقشة خيارات بديلة "أكثر حيوية" رئاسياً، تمهيداً لتأمين اتفاقٍ على إسم بديل. وعلم "ليبانون ديبايت" ان مجموعة نواب اشترطوا، أن يتمّ التخلي عن المواقف السابقة من الإستحقاق والبدء بالنقاش "على بياض". وفُهم أن الخطوة تقضي بتخلّي زملاء لهم عن ترشيح كلّ الأسماء، أبرزها المرشّح ميشال معوض و زميله المؤرخ عصام خليفة. وفيما لم يتضح بعد الخيط الأبيض من الخيط الأسود، قالت مصادر النواب التغييريين لـ"ليبانون ديبايت" إن النقاش يجب أن يكون جدياً في ظلّ إشارة المرشّح الرئاسي ميشال معوض، إلى استعداده لدعم مرشّحٍ بديل "يقاسمه نفس مضامين مشروعه الإنتخابي" ، معتبراً أن هذه الجملة قد تتحول إلى محفّز لدى بعض النواب التغييريين.

إلى الآن، يؤكد النائب، أن ما من إجتماعات مقترحة للتداول في شأن الإستحقاق الرئاسي أو الجلسة التشريعية النيابية المُفترضة في ظلّ حالة الخواء السياسي بين النواب الأعضاء وافتراقهم على أكثر من موقفٍ سياسي. تبعاً لذلك، ينشط التواصل تحت شعار ضرورة بحث الإستحقاق الرئاسي. ويُتوقع أن يكون هذا العنوان مقدمةً لإعادة جمع النواب أو غالبيتهم، على جلسةٍ تشاورية تحت شعار "لقاء تنسيقي بين النواب المستقلين والتغييريين".