المحلية

placeholder

وليد خوري

ليبانون ديبايت
الخميس 08 كانون الأول 2022 - 07:43 ليبانون ديبايت
placeholder

وليد خوري

ليبانون ديبايت

إحتواء "خضّة الأحد" بدأ

إحتواء "خضّة الأحد" بدأ

"ليبانون ديبايت" – وليد خوري

بدأت عملية احتواء المواقف التي ترتّبت عن انعقاد جلسة حكومة تصريف الأعمال الاسبوع الماضي، على قاعدة أن "ما حصل أصبح خلفنا"، ومن الضروري بحث الأمور الباقية بتعقّل.

عملياً، لا يعتبر "حزب الله"، أنه أخلّ بأي اتفاق مع "التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب جبران باسيل، حيال موضوع الحكومة والتئامها. الحزب في هذا الموضوع كان واضحاً مع مغادرة الرئيس ميشال عون قصر بعبدا، بأنه ضد انعقاد الحكومة لأجل انعقادها فقط، لكنه لن يقف في وجه اجتماعها في حالة الظروف الإستثنائية، فيما القضايا الملحة التي بحثتها الحكومة في اجتماعها الأخير، تندرج ضمن التوصيف الذي أطلقه الحزب اساساً. تبعاً لما تقدم، ليس على الحزب تفسير موقفه أمام حليفه "التيار الوطني" طالما أنه تولى تفسيره بدايةً.

من ناحية أخرى، يهمّ "حزب الله" الوقوف على خاطر حليفه، لذلك، تعامل بهدوء وترفّع كبيرين أمام الهجمة التي شُنّت عليه من قبل الحليف ونوابه، فيما عمّم على نوابه التحلي بالصبر والإنضباط وعدم الخوض في أي سجال. الآن ومع مرور العاصفة نظرياً، باتت الظروف تسمح بالعدول عن فكرة التشنج والإنفتاح على نقاشٍ أوسع بين الطرفين، ولهذه الغاية تقول مصادر متابعة أن "عملية احتواء نتائج وتبعات المواقف بدأت في سياق دقيق".

مصدرٌ آخر واسع الإطلاع، يفيد "ليبانون ديبايت" بأن قراراً صدر على مستوى "التيار الوطني"، بالطلب إلى النواب عدم الخوض في أي بيان على صلة بانتقادات توجّه إلى الحزب والإكتفاء بما تمّ التصريح به سابقاً، فيما الحزب تعامل بهدوء. تأسيساً على ما تقدم، بدأت الإتصالات الجدية لتسوية الموقف بين الجانبين، من خلال لقاء سيحصل على مستوى قيادي رفيع.

وعُلم على هذا الصعيد، أن ما من حواجز تفصل ما بين الطرفين، لكن تحديد موعد اللقاء يجري ترتيبه وفق آليات العمل الطبيعية بينهما، دون تحديد موعد ثابت بعد.

وفي هذا المجال، وصفت مصادر سياسية، الأنباء المتداولة حول جلسة جديدة لمجلس الوزراء في خانة "الحرتقة السياسية وتخريب الأجواء بين التيار والحزب"، مؤكدةً أن "حزب الله" ليس في وارد الموافقة على عقد أي جلسة حكومية في المدى المنظور، لأن صفة الإستثنائية غير متوفرة من جهة، ولعدم رغبته في أن يعتقد "التيار" أن الحزب يستفزّه من جهة ثانية، سيّما بعد عملية "التحشيد المسيحي" التي أتت في أعقاب الإجتماع الحكومي، والتي فسّرت ما يحصل، بعملية انشطار سياسي عمودي آخذةً صفة فريق مسيحي في مواجهة فريق مسلم وبالعكس.

إلى ذلك، عُلم أن الأفرقاء الآخرين، كرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، كان لهم نظرة خاصة حيال ما حصل، وأكدوا على احتواء الموقف وعدم التصعيد في مواجهة الفريق المسيحي الذي تكتّل سوياً، وذلك لعدم خلق مبرر قد ينعكس على مجمل الملفات الأخرى، سيّما موضوع جلسة مجلس النواب التشريعية التي يجري العمل عليها وعلى جدول أعمالها مسائل وقضايا مهمة كالتمديد للمدراء العامين في الأسلاك العسكرية، والتي لا تمرّ من غير توافق أو تفاهم مع الفريق المسيحي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة