كشف صاحب مبادرة "جمهورية لبنان الثالثة" عمر حرفوش، أن زيارة القضاة الأوروبيين إلى لبنان تأتي استكمالًا للتحقيقات التي قاموا بها منذ عدة أشهر في ما يتعلق بعمليات تبييض أموال، وهناك شكوك حول تورط سياسيين ومصرفيين وتم تجميد اموال بعض السياسيين، وطلبوا القضاة الاستماع اليهم في سويسرا والمانيا وفرنسا وبلجيكا ولم تتم تلبية الدعوة".
واوضح أن "القضاء الاوروبي المستقل عن الحكومات الاوروبية وبعد العرقلة التي تعرض لها من قبل القضاء اللبناني الذي منعه من التحقيق، قرر ارسال الوفد القضائي لاتمام التحقيقات وفق الاصول مع المشتبه بهم".
وأوضح أن "لبنان وقع على اتفاقية التعاون مع القضاء الدولي في ما يتعلق بالسماح لاي قاض الاستماع أو التحقيق مع أي مسؤول بهدف المساعدة في كشف الحقيقة ومحاسبة المتهمين بالفساد، خصوصًا أن جرم تبييض الاموال حصل في هذه الدول التي أرسلت قضاتها".
وأشار حرفوش في مقابلة عبر mtv، إلى أنه "عندما يأتي الوفد الاوروبي وفي حال منعه القضاء اللبناني من الاستماع للشهود أو التحقيق مع المشتبه بهم، وفي حال امتنع المستدعون للتحقيق عن حضور الجلسات، يعود الوفد إلى أوروبا ويخبر القضاء الاوروبي أنه اتمم واجباته ولم ينجح في الاستماع لأحد ، وحينها بامكان القضاء الاوربي اجراء المحاكمات واصدار الاحكام غيابيًا".
وأكد أن "هناك حملة عشوائية ضد زيارة الوفد القضائي الاوروبي، وليس صحيحا أن القضاة يريدون التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، بل بجرائم تبييض أموال من قبل مسؤولين لبنانيين على الأراضي الأوروبية".
ونصح حرفوش "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حضور التحقيق لاثبات برائته وكي لا تصدر بحقه الأحكام غيابيًا، طالبا من "القاضية غادة عون عدم توقيفه كي سلامة كي يتمكن من حضور الجلسات مع القضاة الأوروبيين وكي لا تكون كعذر يمنعه من الحضور".
ولفت حرفوش الى انه "من الاشخاص الذين شجعوا وعملوا مع القضاء الفرنسي والاوروبي لكشف ملفات الفساد وعمليات تبييض الأموال، وسوف يتم تجميد ما يقارب 6 مليار دولار واعادتها الى لبنان، وهذا المشروع الذي عملت عليه منذ اكثر من عام".
وشدد على "ضرورة تغيير الطبقة السياسية ونظام الحكم في لبنان كي لا تبقى السلطة تسرق أموال الناس، وفي حال استعاد لبنان الاموال المهربة فإن المنظومة الحاكمة قادرة على سرقتها مرة أخرى".
وقال حرفوش: "انا الوحيد في لبنان الذي يعمل على مكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة والمهربة، مع اعطاء الحق للقاضية غادة عون التي ساعدت كثيراً في كشف التحويلات اضافة إلى المحامي وديع عقل الذي يقوم بجهد لافت في هذا المجال رغم انتماءه لتيار سياسي انا لا انتمي اليه".
ولفت إلى أن "الازمة في لبنان سببها النظام القائم، وانا ادعو إلى قيام الجمهورية اللبنانية الثالثة، التي تقوم على انتخاب رئيس للجمهورية من الشعب مقبول من جميع اللبنانيين ويتمتع بمصداقية وشفافية، وانتخاب مجلس نواب عابر للطوائف ويتم انتخاب النواب وفق كفاءاتهم وليس بحسب طوائفهم ومذاهبهم، ويتم انتخاب رئيس مجلس نيابي عابر للطوائف كذلك الامر بالنسبة لرئيس الحكومة والجسم القضائي بهدف استقلالية القضاء".
واشار إلى أنه "يقوم بزيارات الى عواصم القرار والتقى فريق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وزار بروكسل والتقى مسؤولين في الاتحاد الاوروبي وزار واشنطن والتقى أعضاءًا في الكونغرس، وفي جميع الاماكن قال لهم أن لا حل الا بتغيير النظام السياسي واطلعهم على مشروع الجمهورية الثالثة وباتوا مقتنعين بهذا المشروع".
وكشف حرفوش، أنه "اقترح على اميركا التي تسبب بافقار كل اللبنانيين إلا حزب الله بسبب الحصار، أن تقوم بتجميد أموال جميع المسؤولين في لبنان واعطاءهم مهلة 6 أشهر حتى اثبات براءتهم من كل تهم الهدر والفساد، وهكذا تقوم أمريكا بشل المافيا التي تتحكم بكل مفاصل الدولة".
واعتبر أن "قرار نقل السفيرة الاميركية دوروثي شيا إلى الامم المتحدة سببه أن الخارجية الاميركية قررت اعفاءها من الملف اللبناني، وهذا القرار صدر بعد أسبوع من زيارتي إلى الولايات المتحدة، واميركا واضحة أنها تريد تغيير سياستها في لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News