المحلية

الاثنين 16 كانون الثاني 2023 - 17:03

"الخارج مشغول"... السنيورة: بامكاننا الخروج من المآزق

"الخارج مشغول"... السنيورة: بامكاننا الخروج من المآزق

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.

وبعد اللقاء قال الرئيس السنيورة: "اليوم السادس عشر من كانون الثاني تخطينا النصف الاول من الشهر الثالث على عدم إنتخاب رئيس للجمهورية لسد هذا الشغور في موقع الرئاسة وهذا الامر طبيعي هو الطريق الصحيح للبدء بالمعالجات الصحيحة التي يحتاجها اللبنانيون في هذه الآونة وهي أولوية انتخاب رئيس جمهورية الذي من خلال هذا الإنتخاب وبعده يتم تأليف الحكومة التي تستطيع مع رئيس الجمهورية أن تتولى معالجة المشكلات الكبرى التي يعاني منها لبنان".

وأضاف، "لا شك أننا وبعد هذه التجربة المؤلمة التي مررنا بها في إنتخاب الرئيس ميشال عون وتجربة الست سنوات التي مرت علينا ونتيجة هذه الاجتهادات التي أدت بنا إلى أن نقع في هذه المشكلات الكبرى بداية بما يسمى الرئيس القوي في طائفته والتي إنتهينا أن ذلك أدى إلى المشكلات الكبرى بأن الرئيس حسب الدستور هو رئيس الدولة وهو رمز وحدة الوطن وبالتالي هو الرئيس الجامع للبنانيين ولا يمكن أن يكون رئيس لفريق من اللبنانيين بدل من أن يكون رئيس لجميع اللبنانيين".

وتابع، "ويستطيع ان يكون الحافظ المحافظ على الدستور والقادر على جمع اللبنانيين وأن يقود المؤسسات وأن يحرص على أمر أساسي في الدستور وهو ما يسمى فصل السلطات وبالتالي الرئيس هو الذي يحافظ على هذا التوازن ما بين السلطات والقادر على أن يصار إلى سير العملية للحكم في لبنان على الطريق الصحيح ليس هذا فقط بل وقعنا أيضا في مشكلة اخرى والتي ادت بنا الى ما يسمى الديمقراطية التوافقية وهي ادت الى تخريب نظامنا الديمقراطي اللبناني".

واستكمل, "أي ان النظام الديمقراطي اللبناني القائم على المحاسبة والمساءلة لمن يتولون السلطة هكذا تستقيم الامور بهذا العمل الديمقرطية التوافقية التي أدت الى إما ان يصار داخل الحكومة التوافق ما بين الوزراء بما فيه مصلحتهم او ليصار الى ممارسة الفيتوات المتبادلة التي ادت إلى ما وصلنا إليه.

وأردف السنيورة، "أقول هذا الكلام لأننا يجب أن نستخلص الدرس من هذه التجربة المريرة التي مر بها لبنان وبالتالي يجب علينا أن ندرك أنه للخروج من هذه الازمات الكبرى التي يفترض أن تبدأ بالمعالجة الاساسية إنتخاب رئيس جمهورية ونعيد للبنانيين الثقة بالغد وهذا الامر لا يمكن أن يتحقق من خلال المعالجات عن طريق المراهم،

وأشار إلى، أنّه "وقفت هنا في هذا الموقع قبل سنتين وقبل سنة أيضاً وفي هذا الوقت بالذات وأشرت الى أنه إذا لم نصل الى القيام بالمعالجات الصحيحة فإن كل يوم تأخير في التوصل إلى إجراء المعالجات سوف يعني شهرًا اضافيا من الآلآم والأوجاع والاكلاف التي يتحملها اللبنانيون وما مررنا به خلال السنتين الماضيتين كفيل بأن يوصل هذه الرسالة بشكل صحيح بأننا ما مررنا به هو المزيد من الالام التي يتحملها اللبنانيون والتي لا يمكن الخروج منها الا بتصويب بوصلتنا ومعرفة أن الطريق الصحيح للخروج هو في إعتماد الاصلاحات الحقيقية لم يعد من الممكن أن نستمر كما كنا عليه بتضييع الوقت وحرف انتباه الناس وإشغالهم بمسائل جانبية بعيدًا عن إجراء الإصلاحات التي يحتاجها لبنان على كل الأصعدة".

وأكمل، "وهنا ينبغي أن نقول بوضوح بأن الإصلاحات التي يجب أن تشمل الأمور الاقتصادية والمالية والادارية وجميعها مهمة وضرورية ولا يمكن أن تحل المشكلات بدون اللجوء الى هذه المعالجات ولكن كل هذه المعالجات غير كافية اذا لم تقترن بإصلاحات عن طريق تصويب الأداء السياسي تصويب سياسة لبنان في علاقته مع محيطه العربي والعالم، تصويب الطريقة التي ينبغي أن نتصرف بها في إحترامنا لما يسمى الشرعيتين العربية والدولية".

وقال: "هذه الامور من الداخل يجب أن تتم من أنه ينبغي أن يصار إلى العودة الى احترام الدولة في سلطتها وسيطرتها على كامل اراضيها، أن نعود لإحترام إستقلالية القضاء ، هذه جملة من الامور بأن نعود لنحترم الكفاءة والجدارة في تحمل المسؤوليات جملة من الامور اذا لم تكن هناك من إصلاحات في ما يسمى الاداء السياسي اذا تعدى عن الطريق القويم ووصلنا في ما وصلنا اليه".

وأكّد السنيورة أنّ، "اليوم نحن أمام إستحقاقات والعالم كله مشغول بكثير من المشكلات التي تتضاءل فيه أهمية لبنان إزاء ما يهتم به العالم من مشكلات إذا استمرينا كما نحن الان ودون أن نتصرف بتبصر وبرغبة بايجاد حلول أعتقد أن المشكلات ستزداد أكثر عن ما هي حاليا".

وأضاف، "أنا اقول هذا الكلام مع تأكيد أنه بامكاننا الخروج من هذه المآزق التي نمر بها نعم هناك امكانية وانا شديد الثقة بان لبنان كدولة لا يمكن ان تفلس لان بامكانها عندما تتصرف بشكل حكيم ومتبصر وحرص على المصلحة العامة تستطيع ان تخلق قيم اقتصادية كل يوم وبالتالي الدولة ليست كشركة يمكن ان تفلس وتوزع الموجودات لديها الدولة كيان مستمر وبالتالي ينبغي أن نتصرف على هذا الأساس ونأخذ البلاد نحو المستقبل هناك مشكلة أساسية لدى اللبنانيين أن ليس لديهم ثقة بالغد أن عدم الثقة ببكرا وشو بدوا يصير ببكرا".

وزاد، "نحن الآن أمامنا التحدي كيف ان نأخذ اللبنانيين نحو المستقبل؟ وبالتالي ولكي نستعيد ثقة اللبنانيين بالمستقبل هناك جملة من القضايا التي ينبغي علينا أن نأخذها بعين الإعتبار".

وفي نهاية اللقاء, قال: "أحببت أن أقول في نهاية هذا اللقاء مع دولة الرئيس نبيه بري والذي تناولنا فيه جملة من الامور والقضايا التي يعاني منها اللبنانيون والتي اعتقد أنه هناك قدرًا من الامور التي اننا نرى بنفس بالطريقة لحجم المشكلات وبما ينبغي أن يصار اليها من معالجات".

وتمنى السنيورة، أن "تسود المرحلة القادمة تحسنا في مستوى القيادة عن طريق انتخاب رئيس للجمهورية وتحسنا أيضا في تقدير الامور بشكل صحيح لأننا عانينا في الفترة الماضية من سوء التقدير وسوء التدبير وسوء الادارة ومن سوء التبصر للأمور هذه الأمور كفيلة بأن تأخذنا نحو الطريق الصحيح للمعالجات ليس بالامكان الانتظار أن تأتي المعالجات من الخارج، والخارج مشغول بمشاغله ولديه الكثير من المشاغل ونحن مش عم نطلع على شاشة الرادار لدى الكثيرين من دول العالم وبالتالي،اذا لم ندرك أنه علينا الحل من قبلنا أعتقد انه ليس علينا توقع شيء".

وختم، "أنا أقول أنه اذا وضعنا عقلنا برأسنا وتصرفنا بما ينبغي علينا وتصرفنا بما ينبغي أن نستعيد فيه دولتنا كي تكون صاحبة القرار الوحيد في لبنان كل الاديان السماوية تؤمن بوحدانية الخالق اذا ليس هناك ازدواجية في الكون في الدول ليس هناك امكانية للازدواجية علينا ان ندرك هذه الحقيقة ونتصرف على اساسها ونأخذ بلدنا نحو الانقاذ الذي يتمناه اللبنانيون".

كما استقبل الرئيس بري الرئيس السابق لجمعية الرقابة على المصارف سمير حمود، ومدير الادارة المشتركة في وزارة الاشغال والنقل منير صبح.

وبعد الظهر استقبل رئيس المجلس النائب الاول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري .

على صعيد آخر أبرق رئيس مجلس النواب نبيه لرئيس جمهورية النيبال بيديا ديفي بهانداري ولرئيس البرلمان النيبالي أغني برساد سابكوتا معزياً بالضحايا الذين قضوا جراء تحطم الطائرة امس في النيبال .

كما تلقى الرئيس بري برقيات تهنئة بالاعياد من رئيس دولة ارتيريا اسياس آفورقي، ومن رئيس مجلس الشعب الهندي أوم بيرلا ومن رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني محمد صديق سنجراني.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة