ليبانون ديبايت
على مسافة أسبوعين من ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تستعد الساحة البيروتية خصوصاً والسياسية عموماً، للزيارة المرتقبة للرئيس سعد الحريري، وإن كانت لن تخرج عن الإطار المتعلق بالذكرى في ضوء التزام الرئيس الحريري، بقراره المعلن بتعليق عمله السياسي، في المرحلة الراهنة.
وعلى الرغم من التكهنات بطبيعة وشكل إحياء الذكرى هذا العام، فإنه من المتوقع أن يحمل وجود الرئيس السابق للحكومة، رسالةً واضحة إلى جمهوره بالدرجة الأولى، حيث أنه سيقف إلى جانبهم قرب ضريح والده الشهيد في وسط العاصمة الذي بات مهجوراً من الحركة ومن المواطنين على عكس ما كان عليه المشهد في السنوات التي سبقت ثورة 17 تشرين الأول في 2019 والتي على أثرها أتت استقالة الرئيس الحريري من رئاسة الحكومة، ولاحقاً من الحياة السياسية.
النائب السابق قي كتلة تيار "المستقبل" الدكتور محمد الحجار، تحدث ل"ليبانون ديبايت"، عن ذكرى 14 شباط معتبراً أنه من الطبيعي أن الرئيس الحريري، لن يغيب بالطبع عن هذه الذكرى، ولكنه لفت إلى أنه من غير الواضح حتى الساعة، ما إذا كان سيلقي كلمةً في المناسبة، خصوصاً وأن ما من معلومات في هذا الخصوص.
ولكن، وحتى لو ألقى الرئيس الحريري كلمةً في 14 شباط، فهي ستكون كلمةً خالية من أي موقف سياسي، بحسب الدكتور الحجار، الذي أوضح أنها ستتركز على الجانب الإجتماعي بشكلٍ عام، مع العلم أن ما من برنامج معلن ورسمي لزيارة أو كلمة الرئيس الحريري في المناسبة.
وأشار الدكتور الحجار، إلى أن النواب السابقين وقيادات تيار "المستقبل" ومنسقيات التيار في المناطق، سيشاركون في هذه الذكرى إلى جانب الرئيس الحريري، وبالتالي لن تكون أية حشود أو دعوات جماهيرية، إلاّ أنه كشف أنه وفي حال قرر المواطنون المشاركة والحضور إلى بيت الوسط أو إلى وسط بيروت، عندها سيكون الأمر متعلقاً بهم، وبإرادة فردية، ذلك أن "المستقبل"، لم يوجه أية دعوات للمشاركة.
وعن جدول لقاءات الرئيس الحريري خلال زيارته إلى بيروت، تحدث الدكتور الحجار، عن أن بيت الوسط سيكون مفتوحاً في 14 شباط كما هو الحال دائماً إذ أن بيت الوسط لم يقفل يوماً أبوابه في وجه أحد، وأوضح أنه لم يتمّ تحديد أي برنامج لقاءات أو اجتماعات.
ورداً على سؤال عن التواصل بين قيادات التيار الأزرق مع الرئيس الحريري، أشار الدكتور الحجار إلى أن التواصل مستمر، ولم ينقطع ولو أنه لم يعد كما كان في السابق لجهة الإجتماعات عن بعد.
وعن موقف الرئيس الحريري من التطورات الداخلية على كلّ المستويات، أكد الحجار أن الحريري يتابع الأوضاع يوماً بيوم، ولكنه لا يعلن أي موقف منها، وما زال ملتزماً بقراره بتعليق العمل السياسي، ومن دون أن يعني هذا الأمر أن الرئيس الحريري، ليس مصراً على إجراء الإنتخابات الرئاسية من دون أي تأخير أو تنفيذ الإصلاحات الضرورية، والعمل على اتخاذ خطوات لمنع الإنهيار، وهو ما كان قد أكده في البيان الذي أعلن فيه تعليق عمله السياسي، وما زال عليه اليوم.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News