"ليبانون ديبايت"
تزور مساعدة وزير الخارجية الاميركي بربرا ليف خلال الأيام المقبلة بيروت ضمن جولتها في المنطقة، مما استدعى التوقف عند هذه الزيارة لا سيما أنها تتزامن مع تحركات مفاجئة على الأرض وتلاعب كبير بأسعار الصرف، فهل هذا تمهيد للزيارة بهدف الضغط على المسؤولين في ملفات محددة؟
يضع الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم ريحان في حديث إلى "ليبانون ديبايت" زيارة ليف إلى لبنان تحت عنوانين رئيسيين :
الإتفاق مع صندوق النقد الدولي حيث ستوجه رسالة مفادها ن الإدارة الأميركية تنبّه المسؤولين أنه لن يكون هناك استثمارات في لبنان أو مساعدات له اذا لم يتم التوقيع على إتفاق مع صندوق النقد، وهو ملف يعارضه حزب الله لأنه لا يوافق على شروط صندوق النقد لا سيما ما يتعلق بالقطاع العام والمعابر أي المطار والمرفأ وغيرها، حيث يعتبره تدخلاً خارجياً في الشؤون السيادية، وهي شروط برأي الحزب تهدف إلى التضييق على حركته.
والعنوان الثاني هو ضرورة الهدوء أو الإستقرار على الحدود مع إسرائيل لأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يحاول تصدير أزمته الداخلية كعادته، ومن المتوقع أن ترتفع حدة المواجهات في الضفة وغزة، لذلك تأتي ليف لتؤكد أن الأميركيين يرفضون أي تصعيد على الحدود من لبنان لا سيما لوجود حقل كاريش الذي يغذي أوروبا وبالتالي نحييد المنطقة عن الصراع يتعلق بتحييد هذا الحقل بالدرجة الأولى.
أما حول ما يحكى عن أن الزيارة رد على التقارب السعودي الإيراني فيستبعد ذلك لأن الزيارة مقررة مسبقاً، ولكن لا يمكن إغفال تزامنها مع إرتفاع لسعر صرف الدولار وتحركات مفاجئة في الشارع، وهو ما يوحي أن جل ما يريده الأميركي توقيع الإتفاق مع صندوق النقد.
ويشير إلى أن 3 ملفات كانت في دائرة إهتمام الأميركيين ملف الترسيم وتم إنجازه، والآن الإتفاق مع صندوق النقد والإتفاق الإقليمي وربط الكهرباء من الأردن.
ويرى أن من الطبيعي أن تتطرق ليف خلال الزيارة إلى الإستحقاق الرئاسي لكن الأميركيين يعرضون الموضوع بدون الدخول في التفاصيل أي انه لا يمكن للبنان الإستمرار بالفراغ الرئاسي، فيجب إنتخاب رئيس من أجل الخروج من الأزمة من دون الدخول بالاسماء.
واعتبر ان ما قالته شيا عن عدم معارضة إنتخاب فرنجية أنه جاء رداً على سؤال، أن الأميركي لا يتدخل بالأسماء وهو سبق أن فعل ذلك عند انتخاب ميشال عون الذي راهن الجميع على رفض الأميركيين له وفي النهاية قام بصفقة الترسيم.
ويعترف أن الاميركيين يهابهم الخصوم لا سيما عند تسليط سيف العقوبات، لذلك لا يهمهم من سيكون رئيس الجمهورية.
وينبه إلى أن ليف هي الطرف الأميركي المشارك في اللقاء الخماسي في باريس حول الملف اللبناني وبالتالي بطبيعة الحال ستتناول الموضوع مع من ستلتقيهم من المسؤولين ولكن ضمن العموميات حول ضرورة إنجاز الإستحقاق الرئاسي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News