توقع عضو الحزب الديمقراطي مهدي عفيفي أن, "تشهد محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الثلاثاء، مفاجآت مدوية بالكشف عن قائمة إتهامات جديدة لم تُعلن حتى الآن من جانب هيئة الإدعاء الأميركية".
ويقول عفيفي في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن: "القانونيون في نيويورك قد نجحوا في جمع العديد من الوثائق والدلائل التي تثبت إدانة ترمب قبل الإعلان عن تلك الإتهامات بشكل رسمي".
وأشار إلى أن, "توجيه الإتهامات والإعلان عنها، قد إستغرق فترة طويلة من جانب المدعي العام في نيويورك، لتفادي سيناريوهات الضغط أو التصعيد المحتمل في الشارع من جانب مؤيدي ترمب".
القضية حتى الآن تتضمن 30 إتهام موجه للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تشمل تهرب ضريبي وتزوير ومحاولة تغيير الرأي العام وغيرهم، بحسب عفيفي.
وتم الموافقة على توجيه هذه التهم من جانب هيئة كاملة من القانونيون على توجيه كافة التهم للرئيس السابق.
من المفترض أن يسلم ترمب نفسه للمحكمة صباح الثلاثاء، لكنه لن يوضع بيده الأصفاد "كلابشات"، لأنه يعد متهم حتى الآن، لم تثبت إدانته.
حول ردود الفعل المتوقعة على محاكمة الرئيس الأميركي السابق يقول عفيفي إنه يمكن تقسيمها لمحورين: "الأول على المستوى السياسي، حيث يرفض الحزب الجمهوري في الوقت الراهن، الإتهامات بالفساد أو أي إتهامات أخرى تتعلق بترمب والقضية تتمثل في تقديم ترمب رشوة إنتخابية للمثلة إباحية للتغطية على علاقة غير شرعية معه أثناء حملته الإنتخابية، والطريقة التي جرى بها تقديم الرشوة، بالإضافة لعدد من الإتهامات المتعلقة بالتهرب الضريبي.
الثاني يتعلق بإحتمالات التصعيد من جانب مؤيدي ترمب، وهو توجه يحاول الرئيس السابق تغذيته بشكل كبير من أجل حصد التعاطف الشعبي، على حسب قول عفيفي".
يوجه الإدعاء العام التهم ذاتها لـ10 من مساعدي ترمب، يفترض أن تتم محاكمتهم، على رأسهم المحامي الخاص به.
التهم الموجهة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مدينة نيويورك بالإضافة للتهم الفيدرالية الموجه له في واشنطن وجورجيا، تعتبر من نظر القانونيين مسألة غاية في الخطورة.
الإتهامات الموجه داخل واشنطن ترتبط باحتمالات ترشح ترمب للإنتخابات بشكل مباشر، وفقاً لقوانين الولاية والقوانين الفيدرالية أيضا.
لم يكن من السهل توجيه هذه الإتهامات للرئيس السابق، خلال فترة رئاسته، بالرغم من كونه رئيس مثير للجدل، لكن القوانين الأميركية لم تتعامل مع هذا النوع من القضايا من قبل.
الإتهامات الموجهة لترمب هي سابقة في التاريخ الأميركي، لم تحدث مع أي رئيس أو سياسي قبله، ما يجعل القضية مثار جدل كبير.
ويقول عفيفي إن هناك 3 سيناريوهات متوقعة لما بعد محاكمة ترمب:
الأول: هو قبول ترمب بهذه التهم والإقرار بالإدانة أمام المحكمة الأميركية، وتقبل حكمها، ولكن لا يتوقع الخبراء أن يلجأ ترمب لهذا الخيار.
ثانيا: إنكار التهم والبدء في إجراءات تداول قانوني، بالإستماع للشهود وتناول الوثائق لحين الحكم في القضية وهذا الخيار يفضله ترمب لأنه سيساعد ترمب في حصد تعاطف شعبي كبير يمكنه من خوض منافسة قوية في الإنتخابات الرئاسية المقبلة.
ثالثا: أن يرفض قاضي المحكمة الاتهامات جملة ويعيدها إلى النيابة، وهذا اختيار مستبعد وفق عفيفي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News