المحلية

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 13 نيسان 2023 - 18:31 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

"للمقاومة عدة أشكال"... باسيل: أيامًا صعبة آتية!

"للمقاومة عدة أشكال"... باسيل: أيامًا صعبة آتية!

تحت عنوان تكريماً لأجيال المقاومة اللبنانية، كرّم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قُدامى المقاومين، فشاركهم القداس الإلهي وأقيمت على شرفهم مأدبة غذاء وذلك في مناسبة 13 نيسان ذكرى إندلاع الحرب عام 1975 والتي شدّد المتكلمون على رفض العودة إليها.

وخلال اللقاء, قال رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل, "أعرف أن لقائنا اليوم يأتي بذكرى أليمة، ولكن هذا اللقاء يأتي بفرح، وقد سمعت بعضكم يقول كم مرّ من الوقت ولم نلتقي، لأنه عندما نتذكر 13 نيسان والحرب التي أتت معها يمتزج عندنا شعور الألم مع الفرح. الألم الذي عشناه في هذه الحرب التي غيّرت وجه لبنان ولا تزال سلبياتهت محفورة في الوجدان وأخلاقيات المجتمع وفي الكثير من تصرفاتنا".

وأضاف, "الفرح هو فرح المقاومة الذي عشتموه أنتم ومارستوه. نحن دائماص ما نلتقي فردياّ، ولكن ربما من الجيد أن نلتقي في هذه الذكرى السنوية، وهذه السنة طُرحت ونُفذت الفكرة بسرعة، وربما أخطئنا مع البعض أو لم ندعو البعض الرجاء أن توصلوا لهم إعتذارنا، وإذا أراد الله في المرة المقبلة سنحضر أكثر وسنلتقي كلنا".

وتابع, "إلتقينا اليوم على عنوان المقاومة، وأنتم المقاومين الأوائل فيعصر لبنان الجديد، لأن لبنان لم يقم سوى على المقاومة وعلى أجيال وأجيال من المقاومة، وأنتم قيمتكن تتخطى عمركم الى ما تركتوه من أرث وما علّمتوه للغير، أنتم كتاب الذي نتعلم منه ما معنى المقاومة، المقاومة اللبنانية الحقة، وهنا نتسائل كيف يمكننا نقلها الى الأجيال التالية والقادمة من بعدنا".

واستكمل, "نحنا لم نعش الحرب كما عشتموها بل إلتحقنا فيما بعد، وعندما أنظر إليكم وأفكر في كل أحد منكم كيف عاش وكيف قاسى، هنا أقول لكم أنني لم أعرف الحسد في حياتي، إنما أمماكم اقول أنا أحسدكم على ما عشتوه وعلى ما فعلتوه".

ووشدذد على أنه, "من هنا يمتزج عندي شعوران، الأول ودائماً أقول يا رب نجنا من هذه الساعة التي ممكن أن نُطلب فيها لنقوم بما قمتم به أنتم، نُطلب للخدمة وللمقاومة، وطبعاً من واجباتنا أن نتجنب هذه الساعة، ولكن إذا ما أتت وطُلبنا لها، فنحن لها وسنكون حاضرين، والثاني أقول يا ربأعطنا النعمة التي عشتوها أنتم، لأن هذه النعمة التي نستطيع نقلها الى الأجيال القادمة ونفتخر بها، كما ننقل الى أجيالنا في التيار كيف عشنا الحرية والسيادة والإستقلال، عندها نستطيع إضافة وسام المقاومة اللبنانية الصحيحة الى صدرنا".

ولفت باسيل إلى أنَّ, "هذه المقاومة التي بنتيجتها نذكر اليوم شهدائنا ونجتمع على روحهن وعلى ذكراهن الطيبة البعض تركنا في الحرب والبعض منهم بعد الحرب، نفتخر بذكراهن ونتعلم منهم الكثير وكما قلت لكم أنتم كتاب المقاومة".

وأوضح أنه, "للمقاومة أشكال، منها بالسلاح، ومنها بالموقف، هناك المقاوم في الكنيسة واليوم كان معنا ثلاث منهم ورافقونا في القداس، والمقاوم الذي يحافظ على الوجود والثقافة، والمقاوم الذي يرفض منطق الإستقواء عليه والتسلط على القرار، والمقاوم الذي يقاوم المقاومة السياسية التي تتمتع بنفس مستوى قوة العسكر، وربما تكون أصعب في بعض الأوقات، لأنه علينا تجنب الكثير من الأشياء، وفي هذه المقاومة السياسية علينا في الظروف الصعبة أن نواجه الكثر في الداخل والخارج وكلنا سويةً نمارس هذه المقاومة".

وقال: "إجتماعنا اليوم هو فعل مقاومة حقيقية، نحن في التيار الوطني الحر ندعوهم المناضلين للشباب الذي تظاهروا وعبّروا، والنضال هو شكل من أشكال المقاومة، إذا نحن نجتمع على فكرة مقدسة وكل منا يعيشها على طريقته الخاصة. نحن اليوم أمام تجربة صعبة، واليوم عميدنا وهو يخطب قال منذ العام 56 رأى أن الحرب آتية ولكن لم يعرف توقيتها، ومن يرى ظروفنا اليوم من الممكن أن يتوقع أننا مقدمون على أيام صعبة، التحدي هو في كيفية تجنبها، وكيف نجنّب بلدنا ومجتمعنا وأجيالنا الآتية من تكرار الحرب، أقله أن نتعلم منكم. وهناك ثلاث أشياء اليوم تشبه اليوم بالبارحة، وإذا تعلمنا من تجاربكم نستطيع تفاديها".

وأضاف, "أولا النزوح، ثانياً السلاح، وثالثاً المغامرات الغير محسوبة, اولاً بموضوع النزوح نحن عشنا أزمة اللجوء الفلسطيني منذ العام 48، وعندها قالوا لنا أنه مؤقت، ولا يزال مستمر معنا ولا نزال نقاوم البقاء الفلسطيني في لبنان وندعو بحق العودة وهذا سبب لنا أزمات كثيرة إنفجرت في حرب ال 75 وكان فعل مقاومة حقيقي للبنانيين بوجه غير لبنانيين ولو كانوا أشقاء ولكن غايتهم كانت وضع يدهم على الأرض وعلى القرار، واليوم تراجعوا بسياستهن الرسمية عن هذا وسنتكلم عن ما رأيناه منهم في الأيام القليلة الماضية".

وتابع, "اليوم نعيش مجدداً مع النزوح السوري ولكن ليسوا متشابهين بسبب إختلاف الظروف وأسباب العودة متوفرة،ولكن نعيش نفس المؤامرة الدولية التي هجّرت الفلسطيني من أرضه ووضعته في أرضنا هي هجّرت السوري من أرضه ووضعته في أرضنا، وهي ترفض لليوم عودته الى أرضه بالرغم من عدم توفر الأسباب المانعة لعودته، هذه المؤامرة الدولية هي التي تمول بقاء النازح السوري في أرضنا".

واستكمل, "نحن نقوم بالمقاومة الفعلية كي لا تتكرر نفس المأساة ونواجه نفس الأزمة، ما يمنعهم اليوم وهنا نشكر الله هو أنه هناك إجماع لبناني أقله شعبياً في كل المناطق والطوائف يدعو للعودة وليس هناك أي دعوة للعنف أو للعنصرية أو للأذى، الكل يدعو للعودة الكريمة الآمنة، وهذا الإجماع الشعبي لو تُرجم بإجماع سياسي كانت حُلّت أزمة النزوح السوري، وليس هناك ترجمة لأنه نفس المسؤولين أو الطينة أو السلالة من المسؤولين المتآمرين أو الخاضعين للإرادة الخارجية، يأتي السفير بكل هدؤ بنههم لعدم قدرتهم أن يقوموا بأي سياسات أو إجراءات تسمح بالعودة لانه هناك منع للعودة".

وأردف قائلًا: "أنتم تعلمون أن النازح السوري يهددوه أنه إذا عاد الى سوريا سيوقفون عنه المال, وهذه المؤامرة قابلة للسقوط بإجماعنا كلبنانيين وبعدم تطييف الموضوع".

وشدّد باسيل على أنَّ, "الموضوع ليس طائفي، أهل عكار والشمال والبقاع والجنوب متضررين كأهل جبل لبنان وبيروت، والسنة كالشيعة كالموارنة كالأرثوذكس، كلنا متساوين في الضرر، أرضنا وإقتصادنا ومواردنا غير قادرين على إحتمال هذه الكمية من الناس، وبإذن الله مع هذا الإجماع اللبناني الشعبي سنستطيع كسر الإرادة الدولية السياسية التي تلتقي مع المتواطئين في الداخل كي لا تتكرر أزمة النزوح ذاتها وتصبح أزمة لجوء دائم ومتدام كما نرى".

ولفت إلى أنه, "ثانيا في موضوع السلاح الغير لبناني، الذي جعل من ارضنا ساحة مستباحة وأصبحت منصة لإطلاق العمليات بوقتها بإتجاه فلسطين ومن ثم تحول للداخل ليسيطر على القرار اللبناني، وفيما بعد ظهرت إرادة لبنانية تحولت لمقاومة كان عندها القدرة والإرادة أن تحرر الأرض، وتحررت سنة الـ2000 ومنعت العدوان في الـ2006 وأسست لهدو في الجنوب من وقتها وحتى يومنا هذا".

وأضاف, "منذ بعض الأيام رأينا مشهد ذكرنا بالسبعينات عندما رأينا سلاح غير لبناني يستعمل أرضنا ليرسل الرسائل تحت أي مسمى؟ توحيد الساحات أو الجبهات, نحنا لدينا ساحة واحدة إسمها الساحة اللبنانية وهي من مسؤوليتنا فقط لاغير".

وأكّد أنَّ, "ساحتنا هي أرضنا، والسلاح الذي رضينا به ليدافع عن أرضنا وليحمي لبنان هو ليحمي قضيتنا وليحمي لبنان. ولسنا مستعدين لتكرار التجربة السابقة التي أدخلتنا في حرب ولا مستعدين أن نقبل بسلاح غير لبناني أن يتواجد على أرضنا ويكون فعلاً ومتحركاً. هذه تحرّك لدينا ذكريات أليمة نحن غير مستعدين أن نعود إليها، وأملنا أن يقوم من ليدهم القدرة بمنع تفلت هذا السلاح أن يقوموا بهذه المهمة ولا يتركوها خارج الضوابط".

وتابع, "ثالثاً ما أطلقنا عليها المغامرات الغير محسوبة في بعض الأحيان ممكن للمرء أن يختار معاركه، وفي بعض الأوقات افرض المعارك عليه المعركة التي تفرض علينا لا يحق لنا أن نقوم فيها بعمليات حسابية، كمعركة الوجود وكمعركة إلغاء القرار، بالنسبة لنا لا نفكر مهما تلقينا الدعوات بإعادة الحساب لاسيما في موضوع الرئاسة، أنا أقول لكم لا داعي لإعادة الحسابات لأن هذه معركة وجود، وعندما نقبل مرّة واحدة بإلغاء قرارنا وتعبيرنا السياسي عن وجودنا".

واستكمل, "هذه واحدة من المعارك التي تفرض على الإنسان والتي لابد من تملك الإنسان لردة فعل طبيعية لرفضها ومواجهتها, أما المعارك التي يختارها الفرد، وهنا تنقسم الى معارك متاحة ومعارك غير متاحة، لأسباب كثيرة موضوعية ومبدئية".

وشدّد باسيل على أنه, "نحنا عشنا على شعار لبنان 10452 كلم2 واليوم أحد رفاقنا الكتائبين عبدالله ريشا قال نحنا قاتلنا من أجل الـ10452كلم2 وليس من أجل 2500 كلم2 ونحن دفعنا ثمن أحلام أو إعتقادات البعض عن حق أو عن غير حق، عن جهل أو عن معرفة تبقى النتيجة واحدة, كثر قالوا عن حسن نية أن لبنان بصيغته الحالية لا يعاش فيه، واليوم تتكرر أزغر أو مقسم أفضل، أو أننا لا يمكننا العيش معهم، هذه تعابير تتكرر وتضعنا أملم خيارات لنفكر ما هو المتاح وما هو الغير متاح".

وقال: "أنا اليوم اخاطبكم بكل صراحة لأن أنتم من ضحى وكثر منكم إستشهد لنصل نحن الى هنا ونستطيع أن نكمل ونحن لا يحق لنا أن نقوم بالأخطاء المميتة. المعركة المتاحة هي اللامركزية الإدارية والمالية والموسعة، هذه متاحة بكل معانيها، أما الغير متاحة فالتقسيم أو الفدرالية بطروحاتها الغير متاحة لأكون دقيق لأني لا أملك عقدة الفدرالية ولا يجب أن يتعقد أحد منهان القصة هي إذا ممكنة التطبيق أو غير ممكنة التطبيق، هذه طبيعة لبنان والحديث يطول ولكن لأؤكد أني لا أتكلم من منطلق عقائدي".

وأشار إلى أنه, "في هذا الموضوع العقيدة الوحيدة التي يجب أن تحكمنا هي كيف السبيل لنصل الى حياة كريمة لشعبنا، العقيدة هي ما الذي نستطيع تأمينه لشعبنا وما ليس ممكن تأمينه، إذا المعركة المتاحة هي اللامركزية وما تبقى هي معارك غير متاحة، ونحن لن نقبل أن يأخذنا أحد الى مغامرات غير محسوبة وغير متاحة ندفع جميعاً ثمنها من هجرة وفناء، ومسؤوليتنا أن نقول ما نستطيع فعله وما هو الممكن القيام به ليبقى لبنان الواحد الموحد، لأن هذا هو الوطن الذي إرتضينا وأردنا وإخترنا وقررنا وكافحنا وناضلنا وقاومنا للمحافظة عليه بصيغته المتنوعة والوحدوية وأي صيغة أخرى هي تخلي عن ناسنا".

وزاد,"كلكم اليوم أتيتم من الأطراف، وأنتم لستم أقل من أبناء جبل لبنان، ولا يمكن التعاطي معهم بدونية، ومن غير المسموح لأحد بالتفكير بالتخلي عنهم، أو طرح فكرة تبادلهم، هل نبادل نحن أراضي؟ نحنا الى اليوم نقاتل لبعض القرى المارونية في قبرص ونبحث في كيفية إعادتهم الى أرضهم.مسؤوليتنا واحدة في مواجهة أي مشروع يمسّ بموجودنا وبدورنا وبمواجهة أي مغامرات يأخذنا إليها البعض أكانت مدفوعة من الخارج أو بنزوات داخلية وهذه المغامرات لا تملك حياةوسيأتي الوقت وسيكون كافياً لنتكلم عنها".

واستكمل, "نحن خياراتنا يجب أن تكون واضحة كي لا ندفع ثمن خيارات الآخرين وكي لا نبكي على تسويات تُطبخ وندفع ثمنها بسبب سوق خياراتنا. مهما حدث تسويات في العالم، والآن تسمعون بزمن الحلول التي نحن شيعنا لها وعملنا عليها وقلنا أنه كل تخفيف صراع في المنطقة سينعكس حكماً إيجاباً علينا وليس صحيح أننا يجب أن نعيش على تناقضات الآخرين وصراعاتهم بل على العكس يجب أن نكون جسر عبور ووفاق ومصالحات وتفاهمات بين الناس وهذا هو دورنا وهذه طبيعتنا وهذا هو إنتشارنا في لبنان والمشرق ككل، هذه ديانتنا وثقافتنا وتسامحنا وإنفتاحنا، هذا نحن ومن يريد عزلنا وتقوقعنا فإنه يخرجنا من ذاتنا ويدفعنا الى العيش في بوتقة ليست لنا".

وأكّد باسيل أنه, "ليس من أجل هذا هدينا الهيكل وطردنا اللصوص، وليست هذه تعاليمنا, من أجل كل هذا يجب أن نمتلك الجرأة أن نواجه أي تسوية ندفع ثمنها ومهما كانوا أصحابها، في الماضي كانوا أقوى منا فماذا حصل؟ هذه تسوية التسعين، واجهناها ودفعنا ثمنها ولكن رجعنا، لماذا؟ لأاننا أصحاب قضية وأصحاب حق وأصحاب المقاومة، وهذا ما يبقينا وهذا الشعب الفلسطيني في أرضه يواجه، ومهما أتت التسويات طالما هو يواجه سيكون منتصراً".

وأضاف, "عندما تبقى لنا قدرة المواجهة والأهم إرادة المواجهة هذا ما يمكن أن ننقله الى من يأتي من بعدنا وهذا ما نقلتوه أنتم لنا، ونحن في كل مرّة نلتقي بكم نأخذ ذخيرة منكم لنكمل طريقنا, طالما نمتلك إرادة المقاومة فلا شيئ يكسرنا لأن الظروف ستتبدل لصالحنا، لذلك لا يجب أن نخاف من أي تسوية بل نخاف من الأخطاء التي ممكن أن نرتكبها نحن، وهذا الخطأ يمسّ بوجودنا وبدورنا, طالما نحافظ على خياراتنا الأساسية بوعي وبجرأة وعندما يلتقي هذان العنصران يمكن أن نطمئن أن خياراتنا سليمة وصحيحة".

وختم بالقول: "نأمل أن يتجدد فرح هذا اللقاء في كل سنة، وربما أكثر من مرّة في السنة، فنحن كما قال العميد فنحن دائماً نأمل أن نلتقي، وأنا أعرف أن الجميع مقصر معكم والجميع مقصر مع فكرة المقاومة عندما يحاول أحدهم نزعها منكم أو يحاول نزع الفكرة التي قاومتم من أجلها، بإذن الله بتعاوننا جميعا نحافظ على القضية لأنها أكبر منا جميعا وتحمل جميع أسامينا وتواجهاتنا وتناقضاتنا، حفظكم الله، عشتم وعاش لبنان".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة