"ليبانون ديبايت"
تسيطر حال من التخبط الداخلي تعجز عن مواكبة الحراك الإقليمي، ويضرب هذا التخبط اليوم داخل المؤسسة التشريعية التي تنقسم عامودياً حول مختلف الملفات لا سيما الإستحقاق الرئاسي ولكن اليوم بدا التباين واضحاً حتى ضمن المطبلين لتمديد المجالس البلدية. ففي جلسة سريعة وعاصفة إلى حد ما أقر التمديد للمجالس البلدية، فكيف جاء هذا التمديد؟
يوضح عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة لـ "ليبانون ديبايت" أنه وفق القانون الذي جرى إقراره فإن التمديد هو لمدة عام كحد أقصى، وهكذا تُرك مجال للحكومة فهي لن تكون بحاجة لاي إجراء أو إرسال مشروع قانون للتعديل، هي بإمكانها القول أنها أصبحت جاهزة للإنتخابات وستعمل على إجرائها ضمن شهرين أو 3.
ويلفت إلى أنه كان هناك إقراحين، إقتراح يقول بالتمديد لـ 4 أشهر وهذا صعب لسبب بسيط هو أن المؤسسات السياحية اعترضت لأن اللبنانيين موعودين بصيف فيه حركة إصطياف وسياحة جيدة. وانخابات البلديات لن تكون حصرية بيوم الإنتخاب، فهي تُدخل العالم بتوجهات مختلفة وتتضارب المصالح بين المرشحين والعائلات لا سيما في الجبال، لذلك ما فعلناه هو ترك الموضوع للحكومة وهي التي تختار الوقت المناسب.
أما الأمر الثاني الذي أقر ويتعلّق بقانون الشراء العام تبيّن أن البلديات الصغيرة ليست مهيّئة لبعض المواد الموجودة بقانون الشراء العام فالبلديات الصغيرة ليس لديها موظفين لتشكل منهم لجنة. فتم تعديل هذه المادة وأن لا يشمل القانون البلديات الصغيرة بل فقط البلديات الكبرى في المحافظات.
ويوضح أن الجلسة كانت سريعة لأن الجميع متّفق عمليا على تعديل قانون الشراء العام بما يخص البلديات الصغيرة كما مع إدراك تام بأنه هناك إستحالة اليوم إجراء انتخابات.
ويستشهد على استحالة إجراء الإنتخابات أنه شارف باب الترشيح على الإقفال في محافظة الشمال في 26 الحالي ولم يتم تسجيل أي ترشيح حتى في بشري حيث معقل القوات التي تعارض التمديد وتطالب بالإنتخابات، ويتوّجه إلى القوات سائلاً لماذا لم يتم الترشح للإنتخابات هناك؟.
ويقول" لأنه لا يوجد مرشحين ولأنهم يعانون من صعوبة إذا كانوا يريدون إنجاز ملف، فمن يريد الترشح بحاجة إلى إخراج قيد جديد وسجل عدلي ومالية لدفع الرسم وتحصيل وصل منها فهناك مجموعة من الإجراءات غير متوفرة، ويلفت إلى أن السبب الرئيس هو إضراب الموظفين الذي يتسبب بحالة شلل كاملة في البلد.
أما على المقلب الرئاسي فيؤكد أن لا مستجدات حول الملف الرئاسي، أما إحتمال فرنجية ترشيحه قريبا، يقول هو عمليا مرشح، وأعتقد أن فرنجية ينتظر اللحظة المناسبة لإعلان هذا الأمر، وأتمنى أن يعلنه مع برنامج ومن الضروري ذلك فاليوم هناك مجموعة معضلات يواجهها البلد والناس بحاجة إلى سماعه ويعلن برنامجه ويقول أنا سأتعاون وأريد حكومة من هذا النوع حكومة إصلاحية ويقول ما هي مواصفاتها.
وعن الحراك الإقليمي ودعوة بشار الأسد لزيارة السعودية؟ يبدي ارتياحه من أن وضع الإقليم تحديدا بعد الإتفاق الإيراني السعودي برعاية صينية الأمور بغالبيتها أصبحت إيجابية، الحركة التي تحصل في إطار الإقليم ككل ما بين إيران و تركيا والعالم العربي وهي حركة مباركة، فنحن للأسف بسبب نظامنا ينتقي كل ما هو سيء من الخارج، فالإنقسام في الخارج يتحول إلى متاريس في الداخل، وهذه طبيعة نظامنا الطائفي لا نقتنص الفرص الجيدة.
ويوضح أننا نستفيد مما يحصل أقلّه أصبحنا نعلم أنه لم يعد هناك مجال للخطابات الفتنوية ولا مجال لأي إنقسام داخلي لأن جزء كبير من انقساماتنا الداخلية تتركب على الإنقسامات الخارجية لذا نتمنى أن يتأثر اللبنانين بالمناخ الخارجي فما يحصل هو مناخ توافقي وإعادة الوصل والتواصل وهذا ما نحتاجه كفانا مشاكلنا كبيرة جداً لا يمكن لفريق واحد أن يواجهها ولا جماعة وحدها ولا حتى مكون لوحده.
ويؤكد أن الإيجابية لهذا المناخ ستنعكس مع سوريا الجار "اللصيق لنا"، فنحن لدينا أزمة كبيرة وهي النزوح السوري وعندما يكون الإقليم متفاهماً والعلاقات العربية العربية جيدة وبخاصة بين الدول الأساسية وسوريا والسعودية دول محورية بالتأكيد ستنعكس علينا إيجابا ويصبح بامكاننا التسريع بهذا الملف لأنه يحمّلنا أعباء كبيرة لم يعد لدينا القدرة على تحملها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News