"ما كان للفاسدين أن يستمروا لولا سكوت الساكتين... على الرئيس القادم أن يعمل على إيجاد استراتيجية دفاعية!"
- إذا ما فسد الولاة وسكت الناس وغضوا عنهم انظارهم فضلاً عن رضاهم فهم أولى بالعتب والمؤاخذة، وما كان للفاسدين أن يستمروا لولا سكوت الساكتين ورضى الراضين ومساعدة الاعوان والازلام من المستفيدين فهم سواء في الفساد.
- من العجب أن يتفق اللبنانيون على السواء على وجود الفساد، وأن يتجاهل البعض الحديث عن العلة، فيما هم يعلمون أسبابه الحقيقية، كمن يريد استمراره، وأن الهمّ لديه هو استبدال النتائج، فيما الأَوْلى هو حل المشكلة من أساسها، وهو العمل على الاصلاح الجذري، وهو إصلاح جرثومة الفساد الكامنة في طبيعة النظام اللبناني المبني على أساس فاسد وهو الطائفية السياسية بحجج واهية، منها المحافظة على التنوع الطائفي والمذهبي.
- لقد ثبت طيلة الفترة الماضية ومنذ تأسيس هذا النظام إلى الآن فشل هذه الصيغة في الحفاظ على الاستقرار وبناء دولة المؤسسات،.
- إنّ تِرداد التمسك بالنظام الطائفي بالحجج الواهية السابقة ليس الا ذرائع لأهداف طائفية أخرى، لم تعد تنطلي على أحد، فضحتها الدعوات التي أطلقها بعضهم بأنه سيذهب إلى الكونفدرالية أو التقسيم اذا لم يحصل ما أراد، وهو خلاف ادّعاء العيش المشترك، ومن المهم جداً أن نسمع أخيراً رفضاً لهذه الدعوات وتجاوزها من بعض القيادات المؤثّرة في البيئة التي تصدر عن بعض من ينتسب اليها أصحاب هذه الدعوات.
- المسار الايجابي يجب أن يبتدأ بعودة المؤسسات الدستورية إلى وضعها الطبيعي، بالاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية قادر على التواصل مع جميع القوى السياسية الداخلية، ومع الدول العربية وعلى رأسها سوريا والعربية السعودية.
- هكذا يتمكن لبنان من حل مشاكله الاقتصادية، وإيجاد حل للاخوة السوريين النازحين وعودتهم الآمنة الى بلدهم، على أن يتبع ذلك العمل على رسم خارطة زمنية معينة لاصلاح النظام السياسي، يدوم معه الاستقرار والتنمية، ويحافظ فيه على أوراق القوة، ومنها المقاومة التي تحفظ أمنه واستقراره، ويتمكن معها من الحفاظ على سيادته والدفاع عن أرضه في وجه ارهاب العدو الصهيوني، على ان يعمل على إيجاد استراتيجية دفاعية تتبناها الحكومة القادمة، ومن ثمَّ الانتقال إلى عملية الاصلاح السياسي للنظام، وتبني نظام سياسي جديد قائم على أساس المواطنة، يخرج لبنان نهائياً من النظام الطائفي ويحقّق الاستقرار السياسي والعدالة الاجتماعية، ويحفظ التنوع والتعدد.
- ها هو العدو الصهيوني يتخبّط في مشاكله الداخلية وانقساماته السياسية العميقة كنتيجة طبيعية لكيان قام على اساس الغصب والاحتلال والباطل.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News