زار وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار مقر الإتحاد العمالي العام، عشية الأول من أيار، والتقى رئيس الاتحاد بشارة الأسمر والأعضاء ورؤساء النقابات والعمال، وتم البحث في ضرورة معالجة قانونية للنزوح السوري ودور الوزارة في البرامج الموضوعة لمساعدة الأسر الأكثر فقرا والأكثر هشاشة وضم العاملين في هذه البرامج وتنسيبهم إلى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
وأشار الأسمر إلى أن, "لقاء اليوم يحمل عناوين جامعة في وقت أصبحت التفرقة هي الطاغية".
واعتبر أن, "وجود النازحين السوريين في لبنان، يلقي بظلاله على الصعيد الديموغرافي والخدماتي والمعيشي، وأن الاتحاد العمالي العام بكل فئاته يعاني الأكثر من عدم تنظيم هذا الوجود والعمالة".
وشدّد على "ضرورة المعاملة الإنسانية للإخوان السوريين بعيدا عن العنصرية التي تبث عبر بعض القنوات".
دعا إلى "علاقات مميزة مع سوريا وأن العلاج هو بتواصل مباشر مع الجهات السورية لعودة طوعية للسوريين وفق المعاملة بالمثل بين جارين".
وأكّد الأسمر أن, "وزارة الشؤون تقوم بواجبها وتعمل مع أي مسؤول يقتدي بها".
وأضاف, "عانوا العمال من الأسر الأكثر فقرا الأمرين لعدم انتسابهم إلى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي وأن الوزير الحجار عمل من أجل انتسابهم إلى هذا الصندوق بعد جهود من الاتحاد العمالي وسعي دؤوب من الوزير الحجار".
ودعا إدارة الضمان إلى "زيادة التقديمات بعد الزيادات التي أقرت في القطاع الخاص، مما يسمح بزيادة التقديمات من طبابة واستشفاء إلى حدود 50 بالمئة"، مطالبا بـ"تفعيل الضمان وتعاونية موظفي الدولة".
من جهته رأى حجار أننا "شعب لديه دولة ودستور، ونحن مع المطلب الإنساني وأيضا المطلب السيادي فلبنان فتح أبوابه واستقبل أخوته السوريين، ولا عودة عن مساعدة أي إنسان يحتاج للمساعدة في لبنان، لكن تلك المساعدة يجب أن تكون وفق رؤية بأن نساعده ليعيش بكرامته في بلده وليس في لبنان".
وقال: "إن البعض يريد للنازحين البقاء في لبنان، وهذا الأمر يحتاج إلى التحاور، وهناك متابعة سياسية لهذا الملف لم تكن موجودة سابقا الكل يتحاور مع سوريا في الملفات العالقة، مثلا تركيا والسعودية، فلماذا لا يتحاور لبنان معها؟".
وأكّد حجار, "أهمية أن يكون هناك حل سياسي وتقني لملف النازحين ليعودوا إلى بلدهم"، منتقدا "كل من يحاول جر اللبنانيين والسوريين إلى ازمات ومعارك هم بغنى عنها، ويجب عليهم الا يصطادوا في الماء العكر لان هذا الملف يجب ان يتم معالجته بالبعد الانساني والاستراتيجي".
ودعا النازحين إلى "إخراج كل الموتورين من بينكم، أولئك الذين يحاولون الإستفادة من المخيمات والمعابر غير الشرعية للسرقة والجرائم والكبتاغون وغيرها، لأن ذلك يضر بالسوريين واللبنانيين والعلاقات الثنائية".
وتوجه إليهم قائلا: "إذا تحول لبنان إلى بلد غير آمن، فهذا الأمر سيضر بكم وعليكم رفض ما يرتكب من قبل بعض النازحين وأن تحموا لبنان وشعبه وهذا لمصلحتكم".
وكشف عن أن "لبنان بالأمس استلم الداتا من المفوضية العليا للاجئين عن النازحين السوريين، وهذا يعني أن كل نازح يذهب من لبنان إلى سوريا ومن ثم يعود يسقط عنه صفة نازح"، رافضا ما يقال عن "العودة الطوعية للنازحين".
ورأى حجار "اننا اليوم في لبنان بدلا من تخريج جامعيين نخرج فقراء"، مؤكدا أن "مهمة وزارة الشؤون تخفيف عبء الفقر عن العائلات وتضميد جراحهم"، معلنا أنه عندما تستلم وزارة الشؤون "كان هناك 36 الف عائلة فقيرة مسجلة و200 الف عائلة لم يتم زيارتها. ومن ثم تم اتخاذ القرار بأن تصبح المساعدات لتلك العائلات بالدولار بدلا من الليرة وان يتم رفع عدد العائلات المستفيدة الى 75 الفا بعد زيارة 130 الفا، ويتم تحويل مبلغ شهري مابين 100 و 130 دولارا للعائلات الأكثر فقرا".
وعن برنامج "أمان"، قال حجار: "المشروع مر على جثثنا بحرب من الداخل والخارج، ونحن استلمنا الورقة مع 236 مليون دولار، بينما نحن اليوم نحول شهريا 90 ألف مواطن لبناني من الفقراء، بالإضافة إلى الـ75 الفا ممن تم ذكرهم، ونطمح لان نصل إلى 160 الفا في هذا المشروع".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News