اقليمي ودولي

placeholder

الميادين
الثلاثاء 02 أيار 2023 - 09:33 الميادين
placeholder

الميادين

"نصر الله قريب"... وفاة قيادي بالجهاد الإسلامي داخل السجون الإسرائيلية

"نصر الله قريب"... وفاة قيادي بالجهاد الإسلامي داخل السجون الإسرائيلية

توفي الأسير خضر عدنان عن 44 عامًا، وهو من بلدة عرابة، في جنين، بعد أن خاض معركة إضراب عن الطعام، استمرت لمدة 87 يوماً رفضاً لاعتقاله، حيث احتجز عدنان على مدار الفترة الماضية في زنزانة في عيادة سجن الرملة.

في زنزانة ضيقة بمستشفى الرملة، بقي يرقد الأسير عدنان في حالة صحية صعبة رغم 87 يومًا من معركة أمعاء خاوية قاسية، كانت فيها زوجته تنتقل من محافظة لأخرى ومن فعالية إلى لقاء، ومن إذاعة إلى تلفزة أو أي وسيلة إعلام لتسلط الضوء على معاناة زوجها وتنقل للرأي العام تطورات إضرابه.

وشرع خضر عدنان في إضرابه منذ اللحظة الأولى لاعتقاله في 5 شباط الماضي، عندما داهم الجيش الإسرائيلي منزله في مخيم جنين، في الاعتقال الـ14 له في سجون إسرائيل أمضى فيها مدة زمنية تجميعية تقارب على 9 سنوات.

وقبيل فجر 5 شباط الماضي، اقتحمت القوات الإسرائيلية منزل عائلة عدنان لتعتقله وتحاول إهانته أمام أبنائه الأطفال التسعة (5 ذكور و4 إناث، أكبرهم 14 عاماً، وأصغرهم أقل من عامين).

وتؤكد زوجة عدنان، أنّ منذ اللحظة التي اعتقلت إسرائيل زوجها أبلغ ضابط أنّه "مضرب عن الطعام والشراب والكلام".

بمجموع سنوات يقترب من 9 سنوات، اعتقلت القوات الإسرائيلية خضر عدنان 14 مرة حتى الآن، غالبيتها بأوامر اعتقال إداري، وفق زوجته، إلى جانب معاناته من الاعتقال السياسي لدى أجهزة السلطة، ضمن سياسة الباب الدوار.

وقد خاض خضر عدنان، الإضراب تلو الآخر لينتزع حريته ويوصل رسالة "لا تقبل الجدل للمحتل لن نسلم بقراراتك الفاشية وسننتزع حريتنا مهما كانت التضحيات".

المحطة الأولى لمعركة الأمعاء الخاوية، بدأها خضر عدنان برفقة مجموعة من المعتقلين من قطاع غزة، وفق زوجته عام 2005 واستمرت 25 يوماً ضد عزله انفراديّاً، وكان لهم ما طلبوا.

وتضيف, خاض نهاية عام 2011، وبداية عام 2012 معركته الثانية بإضرابه الشهير الذي استمر 66 يوماً ضد اعتقاله الإداري، وتمكن فيه من انتزاع قرار بالإفراج عنه.

أمّا في عام 2015، فكانت المحطة الثالثة بإضراب ضد الاعتقال الإداري استمر 58 يومًا، وعام 2018 خاض إضرابًا جديدًا مدته 54 يومًا، وعام 2021 خاض إضرابًا استمر 25 يومًا وخرج بعدها بـ 5 أيام، وحالياً كان يخوض إضرابه السادس منذ 5 شباط الماضي.

يذكر أنَّ خضر عدنان موسى ولد في 24 آذار 1978 في بلدة عرابة في جنين.

أنهى مرحلتي الدراسة الأساسية والثانوية العامة في مسقط رأسه عرابة، واجتاز المرحلة الثانوية بتقدير جيد جداً عام 1996، والتحق بجامعة بيرزيت في مدينة رام الله، وحصل عام 2001 على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، ثمّ التحق ببرنامج الماجستير تخصص الاقتصاد في الجامعة نفسها.

ومبكراً بدأ خضر عدنان حياته السياسية منتمياً إلى حركة الجهاد الإسلامي, وكان أول اعتقال له من السلطة الفلسطينية بتهمة التحريض على رشق رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان بالحجارة لدى زيارته جامعة بيرزيت عام 1998, وأمضى في الاعتقال 10 أيام مضرباً عن الطعام.

واعتقلته السلطات الإسرائيلية أثناء الدراسة الجامعية، وأمضى في الاعتقال الإداري أربعة أشهر، ثمّ اعتقل مرة أخرى لمدة عام.

واعتقل في مرة أخرى لدى السلطة الفلسطينية في تشرين الأول 2010، وأمضى 12 يوماً في السجن أضرب خلالها عن الطعام.

كان الاعتقال الأشهر بالنسبة لعدنان في 17 كانون الأوّل 2011، وهو الذي خاض فيه أشهر وأطول إضراب فردي عن الطعام في السجون الإسرائيلية احتجاجاً على اعتقاله الإداري دون تهمة، واستمر الإضراب 65 يوماً ثمّ انتهى بتحقيق مطلب الإفراج عنه في 17 نيسان 2012.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة الجهاد الاسلامي، وفاة القائد الأسير خضر عدنان داخل السجون الإسرائيلية.

وقالت حركة الجهاد: "في مسيرتنا الطويلة نحو القدس سنفقد الكثير من الرجال الشجعان والكثير من القادة والمقاتلين، والقائد المجاهد خضر عدنان كان واحداً من الذين فتحوا طريقاً عريضاً لكل الذين ينشدون الحرية في فلسطين والعالم".

وتأتي وفاة خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ نحو 3 أشهر احتجاجاً على اعتقاله، بعد يومين من رفض المحكمة الإسرائيلية العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه، على الرغم من حالته الصحية التي وصلت إلى مرحلة حرجة جداً في حينها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة