الأخبار المهمة

placeholder

الحرة
الثلاثاء 02 أيار 2023 - 12:01 الحرة
placeholder

الحرة

توقعات بفرار 800 ألف شخص من السودان.. وبرتسودان نقطة محورية

placeholder

أصبحت مدينة بورتسودان الساحلية وجهة محورية في السودان بعد أن صارت مركزا للنازحين من المعارك الدامية ووسيلة لإيصال المساعدات الإنسانية التي استؤنفت أخيرا.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن آلاف الأشخاص نزحوا إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر بعد أن فروا من المعارك التي تتركز بالعاصمة الخرطوم.

ورغم ارتفاع درجات الحرارة، استخدم الفارين الأقمشة والكراسي لتشييد خيام مؤقتة بداخل مدينة ملاهي تحولت إلى مأوى مؤقت للآلاف الذين يرغبون بالفرار من البلاد على متن السفن المتجهة للسعودية.

ويحاول هؤلاء الأشخاص تأمين خروجهم من السودان على متن سفن الإجلاء المتجهة من بورتسودان إلى جدة عبر البحر الأحمر.

على الواجهة البحرية لبورتسودان، أظهرت لقطات فيديو وصور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عائلات تنتظر تحت أشعة الشمس الحارقة.


وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، إن موسكو تجلي أكثر من 200 من رعايا
روسيا وجيرانها من السودان.

وأوضحت عبر تطبيق تلغرام أن أربع طائرات "إي إل-76" تابعة للقوات الجوية الروسية "تنقل أكثر من 200 شخص من جمهورية السودان إلى روسيا الاتحادية".

وأسفرت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع عن سقوط ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السودانية، السبت، في حصيلة يرجح أن تكون أعلى.

ومع دخول النزاع أسبوعه الثالث، تمكّنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد، من إيصال أول شحنة مساعدات إنسانية عن طريق الجو، وذلك إلى مدينة بورتسودان أيضا الواقعة على مسافة 850 كيلومترا إلى الشرق من الخرطوم.وأوضحت اللجنة أن الشحنة "ضمّت معدات جراحية لدعم مستشفيات السودان ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر السوداني الذين يقدمون الرعاية الطبية للجرحى الذين أصيبوا خلال القتال"، إلا أنها لن تكفي سوى لمعالجة "1500 جريح" في وقت يحذر فيه الأطباء من أن النظام الصحي للبلاد يقترب من الانهيار.

وقال ياسر زيدان، وهو محاضر في الشؤون الدولية بجامعة السودان الوطنية، وصل إلى بورتسودان مع قافلة إجلاء أميركية من الخرطوم، إن محال البقالة والمطاعم تعمل بالمدينة الساحلية على عكس الخرطوم.

في حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز"، أضاف زيدان، وهو مقيم بشكل دائم في الولايات المتحدة أن الجيش يسيطر على المدينة وأن القافلة اجتازت نقاط تفتيش تابعة للجيش في طريقها نحو بورتسودان.

وقال إن مدينة كانت تعج بالنساء والأطفال وكبار السن الذين يعانون من الحر، مردفا: "أصبحت أشبه بمخيم لاجئين".

دور سعودي لافت
ولعبت السعودية دورا مركزيا في عملية الإجلاء الدولية من السودان، حيث أخرجت أكثر من 5000 أجنبي من البلاد منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع.


وتستغل السعودية موقعها الجغرافي القريب من السودان، حيث تبعد جدة أقل من 200 كيلو من بورتسودان.

وذكرت السعودية، عبر وكالتها الرسمية "واس"، أن بين من تم إجلاؤهم من السودان 225 مواطنا سعوديا، ونحو 5184 شخصا ينتمون لـ 102 جنسية.

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن الجهود السعودية تتلاءم مع تطلعات الزعيم الفعلي للمملكة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لوضع بلاده كقوة عالمية صاعدة ووسيطا محايدا.

وسارعت وسائل الإعلام السعودية في الإشادة بجهود الإجلاء التي قامت بها المملكة. ونشرت الصحف المحلية صورا لجنود سعوديين يستقبلون القادمين من السودان في جدة ويوزعون عليهم الزهور. وحمل بعض الذين تم إجلاؤهم أعلاما سعودية صغيرة.وقال رئيس الإدارة العامة للجوازات في المملكة إن البلاد ستمنح تأشيرات دخول مجانية لجميع الرعايا الأجانب الذين تم إجلاؤهم من السودان على أساس قانوني، لكن يجب أن يكون لديهم خطط مجدولة لمغادرة المملكة.

على الرغم من أن عمليات الإجلاء الدولية تركز الآن على بورتسودان، إلا أن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا برا إلى تشاد ومصر وجنوب السودان منذ اندلاع الصراع.

ويستضيف السودان بالفعل واحدة من أكبر تجمعات اللاجئين في أفريقيا - حوالي 1.1 مليون شخص - معظمهم من جنوب السودان، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.

ويحاول العديد من هؤلاء الأشخاص، بمن فيهم اليمنيون والسوريون، الآن مرة أخرى الهروب إلى بر الأمان.

وتتوقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فرار أكثر من 800 ألف شخص من السودان إلى البلدان المجاورة له.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في تغريدة عبر تويتر، إن المفوضية ""بالتعاون مع الحكومات والشركاء تتهيأ لاحتمالية تسبب القتال في السودان في فرار أكثر من 800 ألف شخص إلى البلدان المجاورة له".

وأضاف: "نأمل ألا يحدث ذلك، ولكن إذا لم يتوقف العنف فسنرى المزيد من الأشخاص يجبرون على الفرار من السودان بحثا عن الأمان". ووفقا لغراندي، فإنه يفر حوالي 3000 جنوب سوداني إلى بلدهم الهش يوميا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة