تناول خبير العلاقات الدولية الياس المر زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى المملكة العربية السعودية، متحدّثًا عن "خفايا هذه الزيارة واللقاء مع ولي العهد في سلسلة اجتماعات مهمة وبعيدة عن الاعلام".
ولفت إلى أنّه، "من أبرز أهداف الزيارة غير المعلنة هي: تطبيع السعودية مع الصهاينة، ادخال الهند كبديل اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط"، مضيفًا "هذه الزيارة الأكبر منذ زيارة الرئيس الأميركي الى السعودية".
واعتبر أنّه، "من أبرز أسباب الاندفاعة الأميركية الكبيرة للوصول الى حالة التطبيع بين المملكة العربية السعودية والعدو الإسرائيلي، هي السياسة الأميركية الهادفة الى الانسحاب الكامل أو خفض التواجد الى الحد الأدنى في منطقة الشرق الأوسط".
وتابع، "واشنطن تعتبر أنّ التطبيع السعودي الإسرائيلي شرط أساسي يسبق الوصول الى مرحلة إعادة التموضع الأميركي هذا, وذلك للحفاظ على جبهة المواجهة العربية بوجه ايران, ولضمان مكانة إسرائيل الأمنية والسياسية".
وأشار إلى أنّ "هذا الأمر لم يلقَ ترحيب السعودية لأن السعودية اليوم مختلفة عن السعودية السابقة التي كانت تشحن ضد إيران، بل هي اليوم قامت بتوقيع اتفاقية تعاون وسلام كبيرة مع إيران، اتفاقية تاريخية، حتى أن النفوذ الأميركي على القرار السعودي لم يعد كما سابق عهده، بل هو تحت تهديد التحالف السعودي الصيني والسعودي الروسي والمصالحة السعودية الإيرانية".
وتابع، "أما النفوذ الأميركي على الهند أيضًا لم يعد كما سابق عهده، علمًا أن مستشار الأمن القومي الهندي الذي حضر الاجتماع في الرياض، آت من إيران مباشرة، والهند من أكبر الشركاء الاقتصاديين لروسيا من خلال شراء الأسلحة والنفط، والهند العضو الأساس في منظمة البركس لها علاقات اقتصادية مميزة مع الصين".
أما بشأن العلاقة الأميركية مع الامارات، فأشار إلى أنّها "تمرّ أيضًا بحالة من الارتباك خصوصًا بعد اكتشاف عزم الامارات للسير في بناء قاعدة عسكرية صينية في منطقة قريبة من ميناء خليفة".
وكشف أنّ "دلائل تراجع النفوذ الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، هي عودة سوريا الى جامعة الدول العربية، وذلك دون الرضى الأميركي، في وسط الترحيب الإيراني، حيث اعتبرت صحيفة "الوول ستريت جورنال" أنّ هذا الاجتماع هو فضيحة للأميركيين، التي ترغب بفرض عقوبات على النظام السوري".
ورأى أنّ "العلاقة الإسرائيلية الأميركية لم تعد كما سابق عهدها، وسط خلافات كبيرة، وكل التطورات تشي بأنّ الأميركيين سيدفعون ثمن هذه المتغيّرات في السياسات الخارجية والعلاقات الدولية الجديدة".
وتابع، "أما الثمن الذي تنظر إليه السعودية اليوم للتجاوب مع بعض الرغبات الأميركية في الشرق الأوسط لن يكون أقل من الموافقة على إقامة برنامج نووي سعودي يبدأ سلمي ويتحول تدريجيًا الى عسكري".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News