"ليبانون ديبايت"
إستفزّ قيام سفارات أجنبية في لبنان رفع علم المثلية الجنسية لمناسبة اليوم العالمي لها على أبواب مقاراتها الرسمية إلى جانب علم البلد الذي تمثله، وتوالت ردود الفعل على مواقع التواصل الإجتماعي التي رفضت إستباحة السفارات للقوانين اللبنانية التي تمنع ذلك على أراضيها.
يؤكد المفتش العام المساعد لدار الفتوى الشيخ حسن مرعب في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنّه "ليس مستغربًا أن ترفع بعض السفارات في لبنان أعلام المثلية الجنسية على أبواب سفاراتها لأنّ لبنان في هذه الفترة هو شبيه بـ"حارة كل مين إيدو إلو"، لا رقيب ولا حسيب ليس هناك من يتابع وليس هناك من يعترض وليس هناك من يُنبّه وبالتالي السفارات في لبنان "فاتحة على حسابها" يرفعون أعلام المثلية وغيرها ضاربين بعرض الحائط كل القوانين والأنظمة المرعية في لبنان التي تمنع تشريع هذا الشذوذ الذي ترفضه كل الأديان وليس فقط الإسلام بل حتى المسيحية واليهودية ترفض هذا الشذوذ الجنسي والمخالفة الفطرية التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها".
ويرى أنّ "هذا لا يُعدّ إستفزازًا لرجال الدين وإنما هو إستفزازًا لكل صاحب فطرة بشرية سوية سليمة، لأنّ هذا الأمر ليس فقط عند رجال الدين وإنما كل الناس من أصحاب الفطرة السوية السليمة يستفزّهم هذا التشريع وهذا التلميع للشذوذ الجنسي الذي يؤدي إلى إنفراط عقد العائلات وإنفراط عقد البشرية، مؤسف أن نرى هناك من يعيش بخلاف ما فطره الله سبحانه وتعالى كعيش الرجل مع المرأة بزواج شرعي تكون من خلاله الأسرة التي تبني هذا المجتمع وتبني الأرض وتُعيد لها صناعاتها وريادتها".
ويُضيف، "للأسف إنّه المشروع الجديد للحركة الماسونية العالمية لضرب ما تبّقى من المجتمعات المحافظة في الشرق الأوسط والعالم ككل، بالتالي موقفي أنا وموقف كل إنسان سويّ ليس فقط كرجل دين هو أن يرفض مثل هذه التصرفات التي أصلًا هي لا قانونية وهي تدعو إلى هدم المجتمعات وتدميرها من الداخل، وبإعتقادي أن هذه حرب أخطر بكثير من الحرب العسكرية وستكون نتائجها للأسف أيضًا مدمّرة على مستوى الأرض وليس فقط في بلد دون آخر".
ويختم الشيخ مرعب حديثه، بالقول: "أنا أحمّل وزارتي الخارجية والداخلية المسؤولية لمواجهة هذه الحملة التي تقوم بها بعض السفارات، وأظن ليس هذا هو دور أي سفارة في أي بلد أن يكون لها هكذا مشروع، ولو أنه داخل سفارتها ذلك لا يعنينا لكن أن تُظهر ذلك إلى خارج السفارة فهي تعتدي على حقوق البلد الذي تمثّل فيه بلدًا آخر وليس لها أي سلطة أو صلاحية أن تنشر فيه ما تريد".
اخترنا لكم

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥