الوضع نحو الأسوأ... هل يُعزل لبنان عن العالم؟!

"ليبانون ديبايت"

نفّذ موظفو هيئة "أوجيرو" إعتصامًا صباح اليوم الأربعاء للمطالبة بحقوقهم، وأعلنوا خلال الإعتصام الإضراب التحذيري، فهل لبنان مهدّد بالعزلة عن العالم؟

يؤكّد أمين سرّ نقابة عمال هيئة "أوجيرو" عبدالله اسماعيل في حديثٍ لـ "ليبانون ديبايت"، أنّهم "أعلنوا الإضراب التحذيري ليومين في الأسبوع المُقبل الثلاثاء والخميس".

ويكشف عبدالله أنّ "عدد من السنترالات قد توقفت نتيجة نفاذ كمية المازوت من المولّدات"، مشيرًا إلى أنّ "الأمور صعبة نظرًا لعدم دفع أموال موزانة هيئة "أوجيرو" التي أقرّت ومضى على إقرارها 5 أشهر ولم نرَ شيئًا منها".

هل من إتصالات أو تواصل مع الجهات المعنية من أجل إيجاد الحلول قبل الوقوع بالمحظور؟ يوضح أنّه "حتى الآن ليس هناك أي معالجة فعلية لمطالبنا الأساسية، لذلك أعلنا الإضراب التحذيري".

وعن عدد السنترالات التي ستتوقف؟ يقول أمين سرّ نقابة عمال هيئة "أوجيرو" عبدالله اسماعيل: "اليوم توقف بحدود 3 سنترالات وبدءًا من الغد هناك الكثير من السنترالات ستتوقف، ولحين يوم الأحد تكون ثلت سنترالات لبنان خارج الخدمة نتيجة نفاذ كمية المازوت فيها".

ولاحقًا صدر عن المجلس التنفيذي لنقابة هيئة "أوجيرو"، بيان توجه فيه الى العاملين في الهيئة: "ما كنا يوما هواة إضراب أو تعطيل عن العمل، ولكن لن نبقى لقمة سائغة وأشباه مواطنين، نتلقى الظلم من دون أن نواجهه".

وأضاف، "فيوم اضطررنا الى اعلان الاضراب المفتوح بتاريخ 23 آذار كان ولايزال هدفنا اعادة تقييم رواتب العاملين في الهيئة والحفاظ على حقهم في العيش الكريم. ويوم تمّ تعليق الاضراب في الاول من نيسان بعد كل ما تعرضنا له، كان الهدف الاول هو المحافظة على الامن وعلى المواطن واقتصاده".

ورأى المجلس أنّ "الاول من نيسان يبدو أنّه قد فعل فعله في المسؤولين. فبعد أن قالوا انهم تبنوا مطالبنا كلها، وانه خلال شهرين سوف نكون على الطريق الصحيح، بادرونا بالتسويف والتمييع وتقاذف الكرة في ما بينهم لدرجة اننا فقدنا حتى بصيص الأمل للحفاظ على معيشة وتعليم أولادنا وطبابتهم وكرامتنا قبل كل ذلك. أبناؤنا سيصبحون في الشوارع لا غد لهم، لاننا قطعا لن نستطيع تأمين كلفة الاقساط المدرسية".

وأردف، "أصبحنا ننظر الى مباني المستشفيات والعيادات من الخارج فقط، فصحتنا وصحة أهلنا وابنائنا أصبحت في مهب المرض. أمضينا عمرنا في هذه المؤسسة، بنيناها بعرق جبيننا وتعبنا وحرصنا على ان تصبح لؤلؤة المؤسسات، ولكن هناك من اراد لهذا القطاع ان يصبح رمادا. تآمروا علينا لصالح البعض من غيلان القطاع الخاص. نحن نجبي لصالح وزارة الاتصالات ووزارة المالية ولا نقتطع بل ننفذ القرارات و لا نضعها".

وأشار إلى أنّه، "كان التسويف وكانت المماطلة بحجة انتظار صدور المراسيم عن مجلس الوزراء بتاريخ 26 نيسان ولغاية تاريخه لم نستفد من هذه المراسيم. كما أنّ الحكومة رمت المسؤولية على المجلس النيابي لتأمين الاعتمادات المالية، ومعروف أن هذا المجلس لا يستطيع أن يشرع قبل انتخاب رئيس للجمهورية".

وشدّد المجلس على "اننا اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الإستسلام لمسار الامور والوصول حكما الى انقطاع الاتصالات لا محاله بسبب نقص كافة المعدات واللوازم وعدم دفع أجور العاملين، او الانتفاض على الواقع واجراء عملية جراحية استباقية لإجبار المسؤولين على التحرك بجدية لوقف مسار انهيار القطاع، واستعادة الزخم المطلوب".

واستكمل، "تأكيدًا لما ادلى به سعادة المدير العام للهيئة بالامس حول امكانية توقف بعض السنترالات عن العمل خلال الساعات القادمة بسبب نفاذ مادة المازوت فنحن ايضا نعلن اننا ومنذ الربع الاول من الشهر قد نفذت منا كميات المحروقات اللازمة لوصولنا الى مراكز عملنا".

لذلك، قرّر المجلس التنفيذي لنقابة "اوجيرو" التوقف عن العمل وعدم الحضور الى المراكز: يوم الثلاثاء والخميس من الاسبوع المقبل بتاريخ 6 و8 حزيران 2023 كخطوة أولى على ان يتم الاعلان عن الخطوات الاخرى تباعا".