قيادات "المستقبل" تحجّ لدى البرجاوي

ليبانون ديبايت

كان لافتاً حجم الإحتضان والقبل بين عدد كبير من قيادات تيار "المستقبل" ورئيس "التيار العربي" شاكر برجاوي، في لقائهم خلال مراسم عزاء رئيس "المؤتمر الشعبي" المرحوم كمال شاتيلا في قاعة مسجد الأمين في بيروت.

ومن بين هؤلاء كان العميد محمود الجمل، الذي سبق وقاد الإشتباكات بين "المستقبل" وعناصر "التيار العربي" في بيروت ومحيطها، وكذلك رئيس "جمعية بيروت للتنمية" أحمد هاشمية، الذي صافح برجاوي بـ"حرارة"، ووصفه بـ"الآدمي".

يُشار إلى أن العديد من الشخصيات "المستقبلية" أمّت المسجد على مدى يومين للتعزية بحضور البرجاوي، كما أن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، كان قد بادر بالسلام على برجاوي مؤكداً أن المصالحة حصلت.

وكان لافتاً أن البرجاوي لم يتوقّف عند ما فعله بعض هؤلاء سابقاً، معتبراً أنهم "أبناء منطقته ولا مكان للحقد بين أبناء بيروت." فهل عادت المياه لمجاريها بين "المستقبل" وبرجاوي، أم أنّ القرار السياسي في حينه قد غلب على أمر هؤلاء الذين واجهوا إبن منطقتهم واليوم عادوا ليقرّوا له بطريقة غير مباشرة بأنهم أخطأوا بحقه؟!