ماذا دار بين بري وموفدي البطريرك؟

"ليبانون ديبايت"

يستمر المطرانان رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر وراعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار، بجولتهما الرسمية التي أوكلها إليهما البطريك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لبدء إتصالات مع كافة الأفرقاء والتي استهلاها الأسبوع الماضي بلقاء أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.

وهما زارا اليوم الجمعة, مقرّ الرّئاسة الثّانية في عين التينة حيث التقيا رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد أن زارا أمس النّائب السّابق وليد جنبلاط، حيث جرى بحث بالمستجدّات السّياسيّة الرّاهنة.

لكن زيارة الرئيس بري هنا تختلف عن الزيارتين السابقتين وإن كانت تقاربها بالفحوى الأساسية لهدف الجولة والتي لم يرشح الكثير عنها بل ما جرى تسريبه لا يعدو كونه دعوة إلى الحوار الذي كرره المطرانان في جولتهما.

أما لماذا تختلف وفق مصادر قريبة من عين التينة ؟ يعود السبب إلى الإستياء الذي عبّر عنه رئيس المجلس من كلام البطريرك وإتهامه الرئيس بري بالتعطيل أمام إعلاميين، مما دفع البطريرك لتوضيح كلامه ونفي ما نسب إليه.

وعلى أساس النفي والتوضيح قرر الرئيس بري إستقبال موفدي البطريرك، لكن هل عاتبهما؟ توضح المصادر ان الرئيس بري مثل عادته صريح وهو إن لم يكن عاتبهما بالمباشر إلا أنه مرر بالتأكيد هذا العتب بكلمات مبطنة ذات دلالة واضحة.

أما عن موضوع اللقاء فتؤكد المصادر أنها نفسها التي طرحها الموفدان مع السيد نصر الله لجهة الدعوة إلى فتح حوار بين الأفرقاء، ومن دون أي مواربة أبلغ الرئيس بري زائريه بأنه متمسك بترشيح فرنجية "إلى الآخر" لكنه منفتح على الحوار, إلا أن الأطراف الأخرى هي من يرفض هذا الحوار.