ميقاتي يواجه "الكلمة" بالعسكر!

"ليبانون ديبايت"

يستمر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بأسلوبه على مواجهة الإعلام والكلمة الحرة، من خلال دعاوى قضائية أمام مكتب جرائم المعلوماتية، بدل الذهاب إلى المكان الطبيعي وهو محكمة المطبوعات المختصة بقايا مماثلة.

ووقع خيار الرئيس ميقاتي على الزميلة في موقع النشرة باسكال أبي نادر والتي أوضحت في إتصال مع "ليبانون ديبايت" أنها تلقّت إتصالاً من معاون في جرائم المعلوماتية طلب منها المثول غداً الساعة الحادية عشرة أمامه في مكتب جرائم المعلوماتية، وكل ما أفصح عنه أنها دعوى قدح وذم رفعها ضدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بدون أن يفصح عن مضمون الشكوى".

وقالت: توجهت إلى المعاون بالقول أنت تطلب من صحافي المثول أمامك، وهذا ليس من ضمن إختصاص مكتبك، لكن سألته عن مضمون الشكوى، فرد بأنه عند مثولي غداً سأعلم بمضمون الشكوى.

وتؤكد أبي نادر بما أنها تنتمي إلى نقابة المحررين فأنها عاودت الإتصال بالمعاون المذكور وأبلغته أنها لن تمثل أمامه وطلبت تحويل الشكوى إلى محكمة المطبوعات، وهذا ما سيحصل.

وتعتبر أن ما حصل أمر مفاجئ ومحزن أن نصل في لبنان إلى هذه المرحلة من الإرهاب الفكري على الكلمة، فمن المستغرب أن يُستدعى الصحافي إلى مركز أمني، وهو أمر مرفوض.

كما أنها تذكر بأن القوانين واضحة لجهة تقديم أي شكوى بحق صحافي، فليس من المقبول أن يتبلّغ الصحافي من مركز أمني بضرورة مثوله أمام هذا المركز، وتأسف الزميلة أبي نادر أن تكون الحرب على الكلمة بمثل هذه الطريقة، لأن الصحافي بالنهاية يهدف إلى أن يكون صوت الحق الحر.

وتلفت إلى أن هذا الأسلوب هدفه واضح وهو محاولة إخافة بعض الصحافيين وإسكات بعض الأقلام، وهي حريصة كما تقول على حريّة الصحافة ضمن حدود عدم التعدي على حرية الآخر.