"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
ينقل وفق معلومات مستقاة من جهات حزبية داخلية، أن العودة إلى اصطفافات الثمانينات والتسعينات بدأت تتوضح، وخصوصاً بين المكوّنات الأساسية، أي أن الحزب التقدمي الإشتراكي مثلاً، لن يقطع شعرة معاوية مع الأحزاب المسيحية والتواصل قائم بينهم، لكن من خلال كلمة رئيس الحزب الإشتراكي السابق وليد جنبلاط الأب والنائب تيمور جنبلاط، في عين زحلتا، فإن الحنين لمرحلة التحالف مع أحزاب "الحركة الوطنية" وحركة "أمل" تحديداً، وإمكانية إعادة خلط الأوراق رئاسياً، ما زال قائماً، لكن ثمة معلومات بأن نواب "اللقاء الديمقراطي" لن يدخلوا في أي موقف رئاسي بقرار من رئيس الكتلة، قبل عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، والاستماع إليه وما لديه من معطيات جديدة، وعندها يبني الحزب التقدمي و"اللقاء الديمقراطي" على الشيء مقتضاه.
ولهذه الغاية، ثمة أجواء عن حالة ضياع وإرباك تسود كافة الكتل النيابية، بعدما ظهرت مؤشرات ومعلومات نُقلت إلى بعض المرجعيات السياسية، وفي طليعتها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بمعنى أن هناك تحوّلات قد تطرأ على الاستحقاق الرئاسي، وإن شدّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على تمسك "الثنائي الشيعي" بدعم وترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وهذه المتغيّرات قد تكون نتجت عن زيارة لودريان إلى الرياض، ومن ثم ما تبدّى من أجواء عما سيقدم عليه اللقاء الخماسي الذي سينعقد في الدوحة، وبالمحصلة ما سيحمله معه الموفد الفرنسي إلى بيروت في زيارته الثانية، ولذا، كل المكونات السياسية أسيرة هذه الأجواء، وغير قادرة على حسم خياراتها بشكل نهائي، وبالتالي فإن المناورة السياسية مستمرة إلى حين أن تأتي كلمة السر لانتخاب الرئيس العتيد.
وأخيراً، فإن المخاوف قد تكون من سيناريو بدأت معالمه تظهر من خلال تثبيت صندوق النقد الدولي للاستقرار النقدي والمالي بقرار من الإدارة الأميركية، وأيضاً ترسيخ الهدوء على الساحة الجنوبية، ولهذه الغاية جاء الوسيط الأميركي آموس هوكستين، ما يعني أن واشنطن قد تكون على دراية تامة بإطالة أمد الشغور الرئاسي، ولهذه الغاية تحاول الإمساك بالساحة اللبنانية من زاوية السيطرة على الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية عبر الضغوط التي تمارسها على كل الفرقاء المعنيين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News