من أينَ أتت فكرةُ ضربة الجزاء؟... ومتى طُبِّقَت للمرَّةِ الاولى؟

تُعتبَرُ ضَربةُ الجزاء من أكثرِ الأمور تشويقاً في لعبة كرة القدم لانّها قد تلعَبُ دوراً رئيسياً من خلالِ تغييرِ مجرى مباراةٍ ما أو قد تكونُ سبباً بإحرازِ لقبٍ في المباراة النهائية مِثلما فعلت ألمانيا في مونديالِ ايطاليا عام 90 أمام الأرجنتين بهدَفِ أندرياس بريمه ، فَمِن أينَ أتت فكرةُ ضربة الجزاء ومتى طُبِّقَت للمرَّةِ الاولى؟

ولِدَت فِكرَةُ ضربة الجزاء في مدينَةِ ملفورد الايرلندية الشمالية عامَ ألفٍ وثمان مئة وتسعين من خلالِ رجُلِ الأعمال وحارس المرمى ويليام ماكروم من فريق إيفرتون ملفورد الذي جاءَتهُ الفكرة من قانون لعبة الركبي بَعدَ أن لاحَظَ بأنَّ المخالفات التي تقَعُ أمام الهدف قد زادت عن حدِّها الطبيعي ولا يوجَدُ عِقاب ، هذا الاقتراح عرَّضَ ماكروم للسُخرية ومع ذلك لم يأبَه بل أصرَّ على تشريعِهِ وإعتمادِه في قوانينِ اللعبة وكانَ لهُ ما أراد عامَ ألفٍ وثمان مئةٍ وواحدٍ وتسعين حينما تمَّ سَنُّ قانوناً جديداً على تطبيق ركلة الجزاء في حالِ حدوثِ عِدّة أخطاء داخل منطقة الجزاء ، كإعاقة الخصم داخل المنطقة أو منعِهِ من إحرازِ هدف أو الإعتداء الجسدي أو إيقاف الكرة بإستعمالِ اليدين.

من أبرزِ الأشياء التي أثّرت مباشرةً في تطبيق مُقتَرَح ماكروم ما حدَثَ في مباراة فريقَي نوتس كاونتي و ستوك سيتي في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي في عام الفٍ وثمان مئةٍ وتسعين حين منَعَ لاعبُ نوتس كاونتي هدفاً محققاً باستعمالِ يده ، وانتهت المواجهة بخسارةِ ستوك سيتي بهدف دون رد.

وطُبِّقت العقوبةُ للمرة الأولى في موسم 1891-1892 في مختلفِ المسابقات ويُعتبر اللاعبُ "بيلي هيث" من فريق wolverhampton، صاحِب أوّل ركلة جزاء مسجّلة في تاريخ كرة القدم أمام نادي Accrington على ملعب Molineux في تاريخ 14 أيلول من عامِ الفٍ وثمان مئةٍ وواحد وتسعين.