رصد

الأربعاء 09 آب 2023 - 11:59

واشنطن تأمل بحلّ ديبلوماسي في النيجر

placeholder

لا تزال الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى حلّ ديبلوماسي في النيجر يُعيد الأمور إلى نصابها، لكنّها تبقى «واقعية» في ضوء تنديدها برفض العسكريين الإنقلابيين لقاء وفد من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس». وقال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: «لا يزال لدينا أمل، لكنّنا أيضاً واقعيون جدّاً»، وذلك غداة زيارة مساعدة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند لنيامي من دون إحراز تقدّم ملحوظ.

ووصلت نولاند إلى نيامي الإثنين للقاء الإنقلابيين، في اجتماع لم يحضره قائد الإنقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني. كما أنّها لم تلتقِ الرئيس محمد بازوم، الذي يخضع للإقامة الجبرية في نيامي منذ احتجازه قبل نحو أسبوعَين. وأوضحت المسؤولة الأميركية أنّ المحادثات التي شارك فيها خصوصاً الرئيس الجديد لهيئة الأركان موسى سالو بارمو، «كانت في منتهى الصراحة واتّسمت أحياناً بالصعوبة».

وإذ كشفت أنّها عرضت «عدداً من الخيارات» لإنهاء الإنقلاب، قالت: «لن أقول إنّ هذا العرض أُخذ في الاعتبار بأيّ طريقة»، مؤكدةً أنّ الإنقلابيين «يُدركون جيّداً جدّاً المخاطر التي تتهدّد سيادتهم» عندما تُدعى «فاغنر» إلى النيجر، في حين اعتبر وزير الخارجيّة الأميركي أنطوني بلينكن خلال مقابلة مع إذاعة «فرنسا الدوليّة» أنّه «من المؤكّد أنّ الديبلوماسّية هي السبيل الأفضل لحلّ هذا الوضع».

ثمّ حذّر الوزير الأميركي خلال مقابلة مع شبكة «بي بي سي» البريطانية لاحقاً، من أنّ «فاغنر»، الموجودة في مالي، كانت تستغلّ عدم الاستقرار في النيجر المجاورة، مبدياً اعتقاده أنّ «ما حدث في النيجر لم يكن من تنظيم روسيا أو «فاغنر»، لكن حاولوا الاستفادة منه». ونبّه من أنّه «أينما وُجدت «فاغنر» يتبعها الموت والدمار والاستغلال».

وفي السياق، اعتبر رئيس نيجيريا بولا تينوبو، الذي يترأّس أيضاً «إكواس» أن «الديبلوماسية هي السبيل الأفضل الواجب سلوكه» لحلّ الأزمة في النيجر، وفق المتحدّث باسمه أجوري نغيلال الذي أوضح أن تينوبو وقادة التكتل الأفريقي «يُفضّلون حلّاً يتمّ بلوغه بسُبل ديبلوماسية، بسُبل سلمية أكثر من أي سبيل آخر»، مؤكداً الحفاظ على هذا الموقف «في انتظار أي قرار آخر يُمكن أن ينتج من القمة الطارئة لإكواس المقرّرة الخميس».

لكنّ نغيلال أكد في الوقت عينه أن «إكواس» لم تستبعد أي خيار لحلّ الأزمة في النيجر، حتّى لو كانت تُعطي الأولوية للمسار الديبلوماسي، وذلك في موقف هو الأوّل منذ انتهاء المهلة التي مُنحت للعسكريين الإنقلابيين، في وقت أعلنت فيه فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة التي غالباً ما تُهاجم خلال الاحتجاجات في غرب أفريقيا، أنها تدعم «جهود دول المنطقة لاستعادة الديموقراطية» في النيجر.

في المقابل، بدا النظام العسكري المنبثق من الإنقلاب في النيجر أمس، غير مهتمّ بعروض الحوار من غرب أفريقيا والولايات المتحدة لتجنّب احتمال تدخّل عسكري بهدف إعادة النظام الدستوري. وقبل يومين من انعقاد قمة «إكواس» لبحث الوضع في النيجر، أبلغ المجلس العسكري الجماعة الاقتصادية التي كانت تُريد إرسال وفد إلى نيامي، بأنه لا يستطيع المجيء في الوقت الحالي لأسباب «أمنية» بسبب «غضب السكان واستيائهم» بعد عقوبات «إكواس». وكان العسكريّون الإنقلابيّون قد عيّنوا مساء الإثنين علي الأمين زين رئيساً للوزراء.

إلى ذلك، رفض وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الإثنين طرحاً يعتبر أن «عملية برخان» باءت بالفشل، مشدّداً في المقابل على وجود «عِبَر يجب استخلاصها كما هي الحال في كلّ الأزمات وفي كلّ العمليات العسكرية»، وذلك ردّاً على كتاب مفتوح وجّهه 100 عضو في مجلس الشيوخ الفرنسي للرئيس إيمانويل ماكرون.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة