"ليبانون ديبايت"
توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بإعادة لبنان إلى العصر الحجري في أي حرب مقبلة مع حزب الله، وذلك بعد تكرّر النزاعات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية خلال الأيام الماضية.
يعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط، أنّه "رغم التصعيد الإسرائيلي الحالي لا يبدو أن الأمور توحي بأن الحرب واقعة لا محالة، وممارسة الضغوط الإسرائيلية تجاه لبنان هي بسبب حالة التأزم التي تعيشها إسرائيل في الداخل فهي تريد إيجاد مكان لإثبات قوتها، فالمسألة مجرّد حرب نفسية وضغوط للإستثمار في السياسة ولإثبات القوة الذاتية لإسرائيل بأنها ما زالت موجودة في الميدان".
وحول ما يُحكى في موضوع الترسيم البري، يقول العميد حطيط، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت": "مسألة الترسيم منذ عام 2000 أُستعملت في غير محلها، وأنا شخصيًا أطلقت مصطلح بأن من ينادي بترسيم الحدود البرية مع فلسطين هو يرتكب خيانة بحق لبنان، لأن الحدود مرسّمة في العام 1923 والحديث في الترسيم يعني التنازل عن الحدود اللبنانية وهذا يعتبر مخالفة وخيانة للدستور، وبالتالي إنّ البعض إستخدم مصطلح ترسيم الحدود البرية إما عن جهل وإما عن عدم إدراك المخاطر".
وعن الجولة الميدانية التي نظمتها قيادة الجيش على طول الخط الأزرق، لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمنِ الدولي المعتمدين في لبنان، لعرض نقاط الخلاف مع اسرائيل، يؤكّد أنّ "موقف قيادة الجيش أمس عن إنتفاء مصطلح الترسيم البري هو موقف سليم وفي محله ونؤيده وهذا ما كنا ننادي به في الأساس، ومن الجيّد أنّ هناك إجماعًا داخليًا لبنانيًا علنيًا يؤكد أن مصطلح ترسيم الحدود البرية سقط إلى غير رجعة".
ويشدّد حطيط في ختام حديثه، على أنّ "لبنان بحاجة إلى إستكمال التحرير عند الحدود فالترسيم منجز في الأساس، والمطلوب هو تحرير الأراضي المحتلة في النقاط الـ13 التي أعادت إسرائيل إحتلالها في العام 2006 ولم تخرج منها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News