"ليبانون ديبايت"
ظاهرة مقلقة يشتكي منها المواطنون لا سيّما ضمن نطاق المتن الشمالي وتحديداً جل الديب والزلقا وبصاليم، وهي استباحة عدد من الدراجات النارية المشكوك بشرعيتها ان من ناحية لوحاتها أو من عدم وجود لوحات عليها من الأساس وبالتالي إمكانية أن تكون مسروقة.
والقلق من هذه الدراجات أنها تجول وعلى متن كل منها شابين يافعين غرباء عن المنطقة ويحملون أسلحة ظاهرة والتي على ما يبدو أنها أسلحة تركية الصنع من النوع الرخيص الذي تم ضبط عدد كبير منه مع أحد التجار في منطقة الشمال.
وينتبه الأهالي هناك إلى أن هؤلاء يأتون عدة مرات إلى الحي أو الشارع نفسه لرصد أهدافهم والعودة لا حقاً لتنفيذ سرقتهم أو سلبهم للهدف الذي تم رصده.
كل هذا يتم في ظل غياب تام لدوريات أمنية تكافح هذه الظاهرة أو حتى توقف أصحاب هذه الدراجات لتسألهم على الأقل عن أوراقهم الثبوتية لا سيّما ان الدراجات على ما يبدو مسروقة أيضاً او لوحاتها مزورة.
وفي هذا السياق لم يخفِ مرجع أمني في مجلس خاص ما يحصل في المراكز الأمنية التي تفتقر إلى وجود آليات عسكرية بسبب تعطّلها وعدم وجود ميزانية لصيانتها، ناهيك عن عدم توافر عناصر كافية في المراكز حيث لا يستطيع العنصر الحضور يومياً إلى المركز في ظل تدني الرواتب التي لا تكفي ليصل طيلة الشهر إلى مركز عمله.
هذا الواقع لوضع المراكز الأمنية لم يحرك القوى السياسية التي لم تقدر حتى الآن حجم المخاطر المترتبة عن ترك الأجهزة الأمنية بدون رعاية.
وعلى سيرة أن "الأمن ممسوك" فإن بيانات قوى الأمن عن تدني نسبة الجريمة فهي تحاول ذر الرماد بالعيون، والتراجع ليس بالجريمة بل التراجع بنسبة المتقدمين بشكاوى عن ما تعرضوا له ليقينهم أن لا طائل من ذلك لأن القوى الأمنية باتت عاجزة نظراً لوضعها الحال عن ملاحقة الجرائم الصغيرة لا سيّما عمليات السرقة والنشل، إضافة أن التكاليف التي سيتكبدها الشاكي تفوق ما تم سرقته.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News