بعدما دفع هجوم الجيش الروسي السلطات المحلّية في شمال شرق أوكرانيا إلى إجلاء المدنيين الخميس، ادّعى جيش موسكو أمس أنه «عزّز» من جديد مواقعه في المنطقة، حيث ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّ «الوحدات الهجومية التابعة للمجموعات القتالية واصلت عملياتها الهجومية في اتجاه كوبيانسك على جبهة عريضة، وعزّزت الوضع التكتيكي»، في منطقة خاركيف.
أمّا في غرب أوكرانيا، فأطلقت القوات الروسية 4 صواريخ فرط صوتية من طراز «كينجال» على مدينة كولوميا في منطقة إيفانو فرانكيفسك التي نادراً ما تُستهدف، إذ تبعد مئات الكيلومترات عن الجبهة، ما أدّى إلى مقتل طفل في الثامنة في منطقة إيفانو فرانكيفسك.
وفي السياق، أوضحت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 4 صواريخ «كينجال» عبر قاذفات «ميغ 31» في اتجاه منطقة إيفانو فرانكيفسك، حيث دُمّر أحدها فوق كييف دون التسبّب بأضرار جسيمة، إنّما أصابت الصواريخ الأخرى مطاراً وبنى تحتية مدنية في كولوميا.
أمّا جنوباً، فأفادت السلطات المحلّية عن مقتل شخص وإصابة 16 آخرين بهجوم استهدف منطقة زابوريجيا، حيث أعلنت الشرطة الوطنية في بيان أن صاروخين من نوع «إسكندر» أصابا المدينة ودمّرا فندقاً ترتاده وفود أجنبية، ما أثار ردود فعل أبرزها من منسّق الأمم المتحدة في أوكرانيا دينيس براون الذي أعرب عن استيائه، معتبراً أن الأمر «غير مقبول على الإطلاق»، بينما زعم الجيش الروسي تدمير «مكان انتشار موَقت للمرتزقة».
وفي ظلّ تزايد هجمات المسيّرات الأوكرانية على موسكو، والتي باتت شبه يومية، ذكر الجيش الروسي أنه دمّر مسيّرة لكييف فوق ضواحي غرب موسكو، مشيراً إلى أنه جرى «القضاء على المسيّرة بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطّمت في منطقة حرجية غرب موسكو».
وفي إطار العلاقات البولندية - البيلاروسية المتأزمة، وبعد إعلان بولندا أنها تعتزم نشر حوالى 10 آلاف جندي لكي تحمي بشكل «رادع» حدودها الشرقية مع بيلاروسيا، أبدى الرئيس البيلاروسي المشّكك في شرعيّته ألكسندر لوكاشينكو «انفتاحه على التعاون»، مشيراً إلى أنّه أمر حكومته باستئناف التواصل مع وارسو، إذ شدّد على ضرورة «التحدّث إلى البولنديين»، بينما اعتبرت وارسو أن «الحلّ» لإنهاء التوترات «بسيط»، لكنّه سيتطلّب التزام لوكاشينكو بوقف «مهاجمة حدودنا» و»الحرب الهجينة» ضدّنا، وإطلاق سراح أكثر من ألف سجين سياسي.
وفي حادثة لافتة، أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس جميع المسؤولين عن التجنيد العسكري في كلّ مناطق البلاد، في خطوة وضعها في إطار محاربة نظام فساد مستشر على هذا الصعيد ويستغلّه مجنّدون للفرار من الخدمة. وكشف زيلينسكي عن فتح 112 تحقيقاً جنائيّاً.
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام ألمانية أن النقيب في الجيش الألماني توماس إتش، الذي أوقفته برلين بشبهة التجسّس لصالح موسكو، حصل على معلومات حسّاسة، خصوصاً في ما يتعلّق بأنظمة الحرب الإلكترونية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News