بعد موافقة قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» على استخدام القوّة لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه، تجمّع الآلاف من أنصار الإنقلابيين في النيجر قرب القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي أمس، حيث هتفوا «فلتسقط فرنسا، فلتسقط إكواس»، رافعين أعلاماً روسية ونيجرية، ومؤكّدين دعمهم للعسكريين الذين استولوا على السلطة، خصوصاً قائدهم الجنرال عبد الرحمن تياني.
ويبدو أن طبول الحرب بدأت تُقرع بقوّة، إذ باشرت «إكواس» حشد قواتها من أجل تدخّل عسكري محتمل في النيجر، فيما سيجتمع قادة أركان جيوش دول «إكواس» في غانا الأسبوع المقبل لوضع الخطط اللازمة لذلك.
وفي وقت حذّرت فيه موسكو من أن مثل هذا التدخّل سيؤدّي إلى «مواجهة طويلة الأمد»، وإلى «زعزعة حادّة للاستقرار في منطقة الصحراء والساحل بأسرها»، شدّد المجلس النروجي للّاجئين على أنّه «يجب ألّا يدفع التصعيد العسكري في النيجر والمنطقة الأوسع إلى أزمة إنسانية أعمق»، معتبراً أنّه «ما زال هناك وقت لتجنّب مواجهة عسكرية والتوصّل إلى حلّ سلمي».
وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن تأييد قرارات «إكواس» في شأن النيجر، وذلك بعد وضعها قوة احتياطية «قيد التأهب» تحسباً لتدخل عسكري محتمل لإنهاء الإنقلاب العسكري. وفيما دعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي إلى إنقاذ حياة الرئيس المُحتجز محمد بازوم، ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» التي تحدّثت مع بازوم أنّ معاملته وعائلته «غير إنسانية وقاسية»، مشيرةً إلى أنّه محروم من الكهرباء منذ 2 آب وليس هناك أيّ تواصل بشري معه منذ أسبوع.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News