"مجزرة" روسية في خيرسون... وكييف تتقدّم ميدانياً

أدمت مجزرة روسية جديدة منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا أمس، حيث قُتل 7 أشخاص بينهم رضيعة و3 من أفراد عائلتها جرّاء قصف روسي وحشي استهدف المنطقة، فيما أفاد مسؤولون أوكرانيون بأنّ بين الضحايا قسّاً، مشيرين إلى إصابة 13 شخصاً، في وقت تُحقّق فيه القوات الأوكرانية مكاسب ميدانية خصوصاً في غرب منطقة دونيتسك رغم صلابة الدفاعات الروسية.

وقُتل 3 أشخاص وطفلان في قرية شيروكا بالكا، وفق وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو الذي أوضح أن 4 أشخاص في قرية شيروكا بالكا هم «زوج وزوجته وابنتهما البالغة 23 يوماً، قُتلوا جرّاء قصف العدو المدفعي»، مشيراً إلى أن «ابنهما البالغ 12 عاماً نُقل إلى المستشفى»، قبل أن يُعلن في وقت لاحق وفاته متأثراً بجروحه.

كما قُتل شخصان وأُصيبت امرأة بجروح في قرية ستانيسلاف، وعُرف أن أحد القتيلَين قسّ، فيما دانت فرنسا الضربات على خيرسون ووصفتها بأنها «أفعال غير مقبولة تُشكّل «جرائم حرب» لا يُمكن أن تمرّ من دون عقاب».

في الأثناء، كشف فلاديمير روغوف الذي عيّنته روسيا ليشغل منصب عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوريجيا، أن القوات الأوكرانية تُحاول اختراق الخطوط الروسية في الأجزاء الغربية من منطقة دونيتسك التي يواصل مقاتلون أوكرانيون كسب موطئ قدم فيها شرق بلدة ستارومايورسك.

وأشار روغوف إلى أن قتالاً عنيفاً اندلع جنوب بلدة فيليكا نوفوسيلكا في منطقة دونيتسك، وذلك في الوقت الذي تُحاول فيه القوات الأوكرانية اختراق الخطوط الروسية للتقدّم إلى الساحل على بحر آزوف.

توازياً، ادّعت وزارة الدفاع الروسية إسقاط طائرتَين مسيّرتَين فوق منطقة بيلغورود غرب روسيا، بينما دُمّرت مسيّرة أخرى فوق منطقة كورسك، في حين أعلنت موسكو أن سفينة حربية روسية أطلقت طلقات تحذيرية في اتّجاه سفينة شحن كانت متوجّهة إلى ميناء إزمايل الأوكراني، زاعمةً أن مروحية تقلّ عسكريين روساً سارعت بعد ذلك إلى تفتيش السفينة.

وبعد استكمال عملية التفتيش، سُمح للسفينة بمواصلة رحلتها، في حين كان لافتاً ما كشفته وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع البريطانية أن ثمّة أدلّة على أن مجموعة «فاغنر» تتّجه لخفض عدد عناصرها لتقليل تكاليف الأجور نتيجة لأزمتها المالية، وذلك بعدما شرعت موسكو في استهداف مصالح تجارية أخرى تابعة لقائد «فاغنر» يفغيني بريغوجين.

وبعد المحادثات التي استضافتها السعودية في آب، دعا المستشار الألماني أولاف شولتز إلى بذل المزيد من الجهود الديبلوماسية للضغط على موسكو في شأن أوكرانيا، وقال: «من المنطقي بالنسبة إلينا مواصلة هذه المباحثات لأنّها تزيد الضغط على روسيا لتُدرك أنها اختارت المسار الخاطئ وعليها سحب قواتها وجعل السلام ممكناً».