أكاديمة لاماسيا كنز برشلونة الثمين

"سبوت شوت"

تعتبَرُ أكاديميَةُ "لا ماسيا" التابعة لنادي برشلونة الإسباني إحدى أفضل أكاديمياتِ كرة القدم في العالم، كيف لا وهي كانت منذ نشأتِها عام 1979 على يدِّ مدرب البلاوغرانا الراحل الهولندي الطائر "يوهان كرويف" رافداً رئيسياً وأساسياً للفريق الأوّل للبلاوغرانا. فَمِن جوارديولا إلى تشافي وإنييستا وميسي وصولاً إلى غافي وبالدي وغيرَهُم من اللاعبين الذين برزوا بقوة وصالوا وجالوا على مُختَلَفِ الملاعب الأوروبية والعالمية مُحَقّقينَ إنجازاتٍ وألقابٍ سَيَسطُرُها التاريخ إلى الأبد.

فريقُ بشلونة حالياً يُعاني منذ ثلاثِ سنوات من أزمةٍ إقتصاديةٍ خانقة وذلك يعودُ للديون الكبيرة المُترتِّبة عليه، ونتيجةٍ لذلك لم يَعُد بمقدورِهِ إستقدام النجوم الكبار إلاّ من خلال الإعارة أو بشكلٍ مجاني.

بعد مبارياتِ برشلونة الإستعدادية للموسِمِ الجديد خاصَةً أمام ريال مدريد وتوتنهام تعالت الأصواتُ الصِحافية التي طالبَت إدارةَ النادي ومُدَرِبَ الفريق تشافي هيرنانديز بالإعتمادِ أكثر على اللاعبين الشباب خاصَةً بهذِهِ الظروف الصعبة بعدَ أدائِهِم المذهل على أرضيّةِ الملعب، وحول هذا قال الصحافي أنطونيو غواخارو:

يجب على تشافي أن يراهِنَ أكثر على عبد الصمد الزلزولي، لامين يامال، اليخاندرو بالدي وفرمين لوبيز لأنّهُم أظهروا فنّياتٍ عالية وإمكانياتٍ كبيرة، البارسا بحاجة إلى لاعبين جائعين للفوزِ بالألقاب، ويمكِنُ للشباب الصاعدين من أكاديميةِ لاماسيا أن يجعلوا مُستقبل هذا النادي عظيمًا، لا يمكِنُ للنادي إنفاقَ الكثير من الملايين ومواصلة سياسَةَ الإقتراض.

برشلونة إن طبَقَ هذه الأفكار سيضرِبُ عصفورين بحجرٍ واحد : أوّلاً سوفَ يخفِّفُ على نفسِهِ الكثير من الأعباءِ الإقتصادية ولن يضطَرَّ إلى صرفِ الكثير من الأموال على لاعبين قد يفشلوا فشلاً ذريعاً تماماً مثلما حصَلَ مع البرازيلي كوتينيو، الفرنسي عثمان ديمبيلي والفرنسي أنطوان غريزمان، ثانياً سيعودُ بقوة للإعتمادِ على مدرستِهِ تماماً كما فعلَ عام 2009 حينما حَقَقَ السداسية التاريخية.