"ليبانون ديبايت"
أكّد المحلّل السياسي فيصل عبدالساتر, "من خلال قراءته للردود التي سمعها والتي قرأها في تصريحات الكتل النيابية المعنية, التي وجهّت إليها الرسالة الفرنسية, عطفاً على ما طلبه الموفد الفرنسي جان إيف لودريان, يترك الكثير من علامات الإستفهام, سائلا: هل نحن أمام فرنسا الام الحنون فعلاً؟ وهل ردود الفعل طبيعية من قبل الكتل النيابية اللبنانية, التي لطالما قالت أن فرنسا هي الأم الحنون للبنان؟.
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت, قال عبدالساتر: "لبنان أمام لوحة جديدة, باتت فيه القوى التي لم تكن على علاقة جيدة بفرنسا, تتمتّع بعلاقة جيدة, والقوى السياسية التي لطالما كانت تنادي بالثقافة الفرنسية باتت بعيدة عنها كل البعد".
وسأل بطريقة ساخرة, لو كانت الرسالة من السفير السعودي وليد البخاري لهذه القوى, كيف ستكون ردود الفعل؟ هل كنا أمام مشهد زاحف نحو الخيمة التي يقيمها البخاري أمام السفارة السعودية؟ بالتأكيد نعم!.
ما الذي سيتغيّر في المقاربة المطروحة؟ لفت إلى أن "لودريان كما يقال أنه بدأ يتحدّث باسم اللجنة الخماسية التي اجتمعت في الدوحة, وقبل ذلك باسم اللجنة الثلاثة التي اجتمعت في نيويورك, ما يعني نحن أمام لوحة بات من الصعب قراءتها, وكيف ستكون عليه الأمور عندما يقترب موعد زيارة لودريان إلى لبنان, هذا إذا تمّت الزيادة وفقاً لردود الفعل, او وفقا لما ستستقيه العاصمة الفرنسية من خلال هذه الردود".
وأشار إلى ان "البعض سرّب عن أن هناك خلافاً في الدول الخماسية, حول الطريقة التي يعتمدها لودريان, سائلاً: هل نحن فعلاً أمام خلاف؟ او ان الأمر لا زال في إطار تسريبات أو تحليلات ليست واقعية؟".
واعتبر أن "ليس من جديد فيما يخص الملف الرئاسي, وكل تقدم يحكى عنه ليس له أي بوادر حقيقة, حتى أن الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر, لم يصل إلى مرحلة بعد, يمكن ان نقول بان هناك تقدّما يعتدّ به في هذا الإطار".
وتخوّف عبدالساتر, "من عودة الأمور إلى الوراء, وأن تتعقّد الأمور أكثر فأكثر, ما يعني ان ليس هناك من حلول منتظرة, فيما له علاقة باستحقاق رئاسة الجمهورية, وهذا سيطيل أمد الفراغ, ويطيل طبيعة الخلافات القائمة في لبنان, ما يعني اننا إلى مزيد من لوحات التعقيد في الساحة اللبنانية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News