المحلية

الأربعاء 23 آب 2023 - 18:58

كرامي لـ لودريان: لا أحد يمكنه ان يحدد لرئيس الجمهورية مهمات بشكل مسبق

كرامي لـ لودريان: لا أحد يمكنه ان يحدد لرئيس الجمهورية مهمات بشكل مسبق

رأى رئيس "تيار الكرامة" وعضو تكتل "التوافق الوطني" النائب فيصل كرامي ان "علينا ان نوضح للسيد لودريان بأن لا أحد في لبنان يمكنه ان يحدد لرئيس الجمهورية مهمات بشكل مسبق، لأن في ذلك مخالفة واضحة لاتفاق الطائف وللدستور اللبناني، وأي حديث عن برنامج لرئيس الجمهورية، هو حديث مخالف أيضا لطبيعة النظام اللبناني بعد اتفاق الطائف، حيث ان البرامج هي من اختصاص السلطة التنفيذية المتمثلة بمجلس الوزراء الذي يشارك فيه ويترأسه رئيس الجمهورية إذا حضر بصفته حكما وليس طرفا، فليس هناك التزام مسبق لرئيس جمهورية لبنان سوى في القسم الدستوري".

وأكد خلال رعايته حفل تخريج طلاب وطالبات مدارس الثقافة الإسلامية في طرابلس التابعة لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، ان "المهم في رسالة لودريان هو وصول المبادرة الفرنسية الى مرحلة الدعوة الى حوار وطني بين اللبنانيين للبحث عن سبل التوافق السياسي الذي يؤدي الى انتخاب سريع لرئيس الجمهورية".

وشدد كرامي على "أننا منذ اللحظة الأولى دعونا الى الحوار كوسيلة وحيدة للوصول الى التوافق، كما دعونا الى الانفتاح على كل المبادرات المشكورة من أصدقاء وأشقاء لبنان الهادفة الى تحقيق الحوار المنشود، وان الدور الفرنسي في هذا الإطار ينحصر في الإشراف والتنسيق، لأن من سيتحاور هم اللبنانيون، ومن سيصل الى التوافق هم اللبنانيون".

وأشار إلى ان "الحوار بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" أمر جيد وتطور إيجابي ونحن مع الحوار بين كل الأطراف اللبنانية، والطرفان لهما الحق في التحاور في ما بينهما على كل شيء، فهما تياران سياسيان وحزبيان أساسيان في لبنان ولكل منهما كتلة نيابية وازنة في المجلس النيابي، وبالتالي فان تفاهمهما يسرّع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وقال: "لكني أقول بكل صراحة بأن أي شيء ينتج عن تفاهم حزب الله والتيار الوطني الحر هو غير ملزم الا لهما، وبالتالي لا قيمة قانونية لأية تفاهمات تتعلق بشكل ومسارات وسياسات الدولة اللبنانية، خصوصا إذا كانت تخالف اتفاق الطائف والدستور اللبناني، أقول ذلك بوضوح ومحبة خصوصا ان الطرفين تربطنا بهما علاقات جيدة".

ولفت إلى انه "يسرني ان أكون بينكم ومعكم كما في كل عام، وكما جرت العادة، لكي أبارك لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في لبنان ولمدرسة الثقافة الإسلامية ولمعهد الثقافة للدراسات التقنية، ولكي أبارك لكل الطلاب المتفوقين والناجحين في الشهادات الرسمية، ولكي أبارك خصوصاً لذويهم، لآبائهم وأمهاتهم ولأساتذتهم ومعلماتهم فرحة النجاح وفرحة التفوق، وهاتين الفرحتين تعكسان إنجازا تربوياً قيَماً ومهماً في هذه السنة الدراسية العصيبة التي شهدها لبنان".

واستذكر كرامي ذكرى انفجار مسجدي التقوى والسلام وقال: "يصادف يوم غد ذكرى جريمة مروعة شهدتها طرابلس، حين تم تفجير مسجدي التقوى والسلام وسقوط عشرات الشهداء والجرحى. وإني في هذا الاحتفال أؤكد ان طرابلس عصية على الموت وعلى الدمار، وخير دليل هو اجتماعنا اليوم لكي نحتفل بالنجاح وبالحياة. وفي هذه المناسبة أجدد موقفي بأننا نرفض الجريمة وان لا شيء يبرر الجريمة والاحتكام الوحيد هو للقضاء وللقوانين لإحقاق الحق وتطبيق العدالة".

ثم انتقل كرامي الى معضلة العام الدراسي القادم حيث أشار الى أننا "نسمع في الآونة الأخيرة عن مخاوف جدّية على العام الدراسي المقبل في لبنان، حتى ان وزير التربية أقر بجدية هذه المخاوف حين أشار الى ان التمويل اللازم لإتمام السنة الدراسية الجديدة لم تؤمنه الحكومة بعد. ونحن نقول إن إنقاذ هذا العام الدراسي هو أولوية حكومية ووطنية، ولبنان غير مستعد إطلاقا لخوض مغامرة جديدة تتعلق بأجياله وأبنائه وطلابه وسمعته التربوية، وعلى الحكومة ان تدرك بأن إتمام العام الدراسي في المدارس الرسمية هو مهمة وطنية غير قابلة للنقاش، وإني بهذه المناسبة أتبنى مطالب رابطة أساتذة التعليم الأساسي، وأرى انها مطالب محقة متمنياً على الأخ والصديق حسن مراد رئيس لجنة التربية في المجلس النيابي ان يبذل جهده لإنصاف مربّي الأجيال الجديدة وتلبية مطالبهم، وللحديث صلة بانتظار ما يستجد من الآن حتى أواسط شهر أيلول".

كما توجه الى الطلاب والطالبات منبّهاً "من كل ما يحاك من محاولات لهدم ما تبقى من قيم وأخلاقيات وروابط أسرية، ويهمني أيها الأحبة ان أتوجه إليكم وخصوصاً الى طلابنا الأعزاء من شبّان وشابات لأقول لهم ان مفهوم الحرية كقيمة حضارية وإنسانية يرتبط بعدم الاعتداء على مشاعر ومعتقدات وأخلاقيات أي مجمتع. أقول ذلك لأن ما يطرحه بعض اللبنانيين في هذه الفترة عن تعديل للقوانين التي تمنع إباحة المثلية الجنسية هو مجرَد تقليد أرعن لما انتهجته بعض الدول الغربية".

وشدّد على ان "القوانين اللبنانية المتعلقة بالمثلية الجنسية هي قوانين تحترم مبادئ أساسية لدى الشرع الإسلامي ولدى الكنيسة المسيحية، كما تحترم فيم وخصوصيات المجتمع اللبناني وهو مجتمع عربي مشرقي لديه عاداته ومفهومه للحرام وللعيب، والأهم ان هذه القوانين تصون مفهوم العائلة كأساس لأي مجتمع معافى. وعليه، أطلب منكم أيها الشبان والشابات ان تعوا مخاطر ما يجري تسويقه باسم الحرية والحرية منه براء، وان تدركوا بأن السوشيال ميديا ليست مرجعية عالمية على مستوى العادات والقيم والأخلاقيات، وأكتفي بأن أقول إن قوانين تجريم المثلية الجنسية في لبنان هي قوانين رادعة لا أكثر ولا أقل، وان ثمة قاعدة شرعية نعرفها كلنا كمسلمين تنطلق من مقولة إذا ابليتم بالمعاصي فاستتروا".

وأضاف، "بالنسبة للتقرير الذي قدمته شركة ألفاريز آند مارسال، انه قد أكد ما كنا نقوله دائماً، وهذه المرة بالأرقام والتواريخ حول حجم الهدر في الدولة اللبنانية وهو هدر تسأل عنه الحكومات المتعاقبة حيث تبيّن ان لبنان أنفق على الكهرباء ومشاريع الطاقة والمياه والدعم وخدمة الدين ورواتب القطاع العام أكثر من 48 مليار دولار، وأكثر من 76 مليار دولار جرى إنفاقها على الهندسات المالية (يعني يلي ما بيعرف شو هندسات مالية، هي ببساطة إعطاء المال العام عبر سياسة تثبيت سعر صرف الدولار للمصارف وأصحاب النفوذ). هذا الرقم هو كارثة بكل المقاييس، ونحن هنا وباسم الشعب اللبناني نصرّ على المساءلة والمحاسبة".

وأعلن كرامي عن "تخصيص منح استثنائية الى الطلاب الراغبين في استكمال تحصيلهم الجامعي في جامعة المدينة"، وقال: "مبروك النجاح، ومن حق الناجحين الذين تعبوا وحصدوا ثمرة تعبهم ان نحتفل بهم، وبعد الاحتفال من حقهم ان نشاركهم في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم في إنجاز دراستهم الجامعية العليا، وإني بهذه المناسبة وبصفتي رئيس مجلس أمناء جامعة المدينة، وإيمانا مني بالتكامل بين مؤسساتنا وبين مؤسسات جمعية المشاريع، أعلن عن تخصيص منح دراسية استثنائية لكل الطلاب المتفوقين، وعن منح دراسية لكل الخريجين الراغبين بإكمال علومهم الجامعية في كليات جامعة المدينة، أتمنى ان تقبلوا مني هذه الهدية المتواضعة، واعلموا أننا في جامعة المدينة، وفي تيار الكرامة عموماً فرحتكم هي فرحتنا ونحن نرفع رؤوسنا بكم".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة