كل شيئ متوقّع... والقرار النهائي يعود لهذه الساحة!

"ليبانون ديبايت"

حالة من الاستكانة تسيطر على الجو السياسي في لبنان وسط جمود في الملف الرئاسي الذي يعتبر محركاً لمختلف الملفات السياسية والقضائية والاقتصادية وحتى الأمنية، فهل يمكن لشهر آب أن يقفل الباب على هذا الوضع وتبدأ مع أيلول تباشير تغيرات محتملة؟

في هذا السياق رأى النائب عبد الرحمن البزري, أنه "لم تتضّح معالم الإتجاه الذي سيأخذه الملف الرئاسي, والواضح جداً أن لا حراكاً سياسياً جدياً, ظاهر على الأقل, للذهاب إلى إختراق سياسي".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" قال البرزي: "كافة الأفرقاء بانتظار شهر أيلول, بانتظار مؤشرات داخلية, إقليمية أو خارجية, ولكن الأساس يبقى للساحة الداخلية, والواضح جداً ان لا احد استطاع إحداث أي خرق".

وتطرّق إلى الحوار القائم بين التيار الوطني الحر وحزب الله, معتبراً أن هذه الحوارات تعنيهم لوحدهم, ستنعكس حتمًا على الملف الرئاسي, إلا أنها غير ملزمة لأحد من الأفرقاء السياسيين".

وفيما يتعلّق بمهمة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان, اعتبر أن "اللغظ لا زال قائمأ حول الرسالة والنقاط التي سيتم البحث فيها, وواضح ان هناك انزعاج نيابي من الطريقة, رغم أن كافة الأفرقاء على علم جيدا بالنقاط التي ستبحث, وحتى اللحظة من غير الواضح إذا كانت هذه الرسالة ستؤثر على المبادرة الفرنسية أم لا".

وأكّد أن "لا طاولة حوار ستعقد, وفي حال كنا بحاجة إلى طاولة حوار سياسي, يجب أن يحصل بعد انتخاب الرئيس, لأن رئيس جمهورية بمواصفات جديدة, هو الوحيد الذي سيكون قادر على الدعوة إلى الحوار, وترأسه".

ولفت إلى أنه "حتى اللحظة, لا مؤشرات واضحة للقول بأن شهر أيلول هو شهر إختراق الجمود أو الإنسداد السياسي, والمطلوب بعد أيلول أن يكون هناك حركة ناشطة, سواء في الأطراف اللبنانية تحديداً, لتقريب وجهات النظر وصولاً إلى رئيس لديه قواسم مشتركة لدى مختلف الاطراف".

وعن الأحداث الأمنية المؤسفة التي شهدانها, اعتبر أنها نتيجة إنهيار الدولة وتفككها, وتفكك جزء كبير من مؤسساتها, لذلك كل شيئ متوقّع حتى وإن لم يكن مبرجماً".