في إطار مساعي الإدارة الأميركية إلى المحافظة على التعاون الاقتصادي مع بكين على الرغم من احتدام الصراع الذي تخوضه الدولتين على الساحة الدولية، وصلت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو الأحد إلى الصين واتفقت مع نظيرها الصيني وانغ وينتاو على تأسيس «مجموعة عمل» جديدة لمناقشة جوانب التوتر في المسائل التجارية أمس.
وتقرر أن «تجتمع مجموعة العمل مرّتين سنوياً على مستوى نواب الوزراء، فيما ستستضيف الولايات المتحدة أول اجتماع مطلع العام 2024»، وفق ما أعلنت وزارة التجارة الأميركية التي أكدت أن هدف مجموعة العمل «السعي لإيجاد حلول لقضايا التجارة والاستثمار ودفع المصالح التجارية الأميركية في الصين قدماً».
ووصفت ريموندو خلال الاجتماع في بكين العلاقة الاقتصادية بين البلدين بأنها «الأهم في العالم»، لافتةً إلى أن البلدين يتشاركان «تجارة بقيمة 700 مليار دولار». وفيما أشارت إلى أن العلاقة مع الصين «معقدّة وتنطوي على تحديات»، أكد وانغ بدوره لريموندو أن «عقد محادثات والتنسيق معكِ في مجال التجارة والاقتصاد هو من دواعي سروري».
وأوضحت ريموندو أنه بينما «لا يوجد مجال للمساومة والتفاوض» على الأمن القومي الأميركي، إلّا أن «الجزء الأكبر من علاقتنا التجارية والاستثمارية غير مرتبطة بمخاوف الأمن القومي».
وفي سياق آخر، أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا استدعاء سفير بكين في طوكيو وو جيانغهاو بسبب إلقاء حجارة على بعثات ديبلوماسية ومدارس يابانية في الصين، تلت بدء تصريف المياه من محطة فوكوشيما النووية، فيما أبلغ نائب وزير الخارجية ماساتاكا أوكانو السفير الصيني أنه يتعيّن على الصين إطلاع الجمهور على المعلومات على النحو الصحيح «بدلاً من إثارة مخاوف الناس من دون داع من خلال تقديم معلومات لا تستند إلى أدلة علمية».
في المقابل، حضّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين «بشدّة الجانب الياباني على مواجهة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف، والوقف الفوري لتصريف المياه الملوّثة نووياً في البحر».
أمّا في تايوان، فقد أعلن مؤسّس شركة «فوكسكون»، أكبر شركة في العالم لإنتاج الإلكترونيات، الملياردير تيري غو أنه سيخوض السباق لرئاسة تايوان كمرشّح مستقلّ. واعتبر تيري أن «الحزب الديموقراطي التقدمي (الحاكم) جلب خطر الحرب إلى تايوان»، مشيراً إلى أنه لن يسمح «إطلاقاً بأن تُصبح تايوان أوكرانيا التالية».
إلى ذلك، انطلقت أمس الجولة الثانية من مناورات «أولتشي فريدوم شيلد» العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي تُركّز على تعزيز القدرة على الهجوم المضاد وإجراء العمليات العسكرية المضادة والردّ على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وذكرت وكالة «يونهاب» أن 9 دول ستنضمّ إلى التدريبات، وهي: أستراليا وكندا وفرنسا وبريطانيا واليونان وإيطاليا ونيوزيلندا والفيليبين وتايلندا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News