التباس الجلسات المتتالية.. نائب مستقل يشرّع الاستفسارات حول حوار بري!

"ليبانون ديبايت"

في ظل السجالات التي أعقبت دعوة رئيس مجلس النواب إلى الحوار لتليه جلسات انتخاب متتالية يبقى المشهد ضبابياً لناحية ما يمكن أن تصل إليه الأمور على المدى المنظور في ظل شغور اعتاده اللبنانيون بما يمكن أن يشكك بأهمية وجود رئيس طالما أن الأمور تسير بمراسيم حكومية.

فهل من مستجدات متوقعة يمكن أن تغير في المشهد أم ستركن الأغلبية إلى الحوار بانتظار انكشاف الرؤيا الإقليمية والدولية؟.

ويعتبر النائب عبد الرحمن البزري اقتراح الرئيس بري حرّك بلا شك المياه الراكدة, والدليل أنه بالإضافة إلى الأفرقاء القريبين من جو الرئيس بري في القراءة, هناك مجموعة من القوة الوسطية أو حتى مجموعة من التي أيّدت أزعور تدرس جديا وبانفتاح موضوع التعامل بروح إيجابية مع اقتراح بري.

ويعطي النائب البزري الحق للجميع بطرح جملة استفسارات تتعلّق مثلاً بآلية الحوار, وأسلوب الدعوة له, وهل صحيح أنه بند واحد ويتعلّق فقط بانتخاب الرئيس, لكن كيف سيكون الحوار حوله.

ولكن يطرح الالتباس في الدعوة لجلسات متتالية لإنتخاب الرئيس فهل هي جلسات متتالية أم هي دورات متتالية في الجلسة الواحدة لأن الأمرين يختلفان.

وإذ يلفت إلى أن النظرة المنفتحة للحوار بدت من خلال المواقف أكثر من النظرة الرافضة, لكنه يرى أنه رغم أهمية هذا الإقتراح إلا أن الأمور لا زالت مجمّدة.

وفي مفهوم النائب البزري أن الحوار مرتبط بعدّة عناصر كما يراه نواب آخرون أيضاً يجب أن يحصل بعد انتخاب الرئيس في حال كان مرتبطاً بأمور أساسية لذلك يجب التوضيح ان الحوار المطروح اليوم يتعلّق فقط بانتخاب رئيس للجمهورية وان يكون بنده الوحيد انتخاب الرئيس وآلية هذا الانتخاب، ويلمّح إلى أن قوى كثيرة تتمنى أن يكون هناك مشاورات لانتخاب الرئيس وليس حواراً.

أما بشأن التضارب بين الحوار الذي دعا إليه بري والحوار الذي ينوي لودريان القيام به، يؤكد أن لا تضارباً لكن برأيه السؤال الأساسي يبقى "هل تحريك المياه السياسية الراكدة في محاولة لاختراق الإنسداد السياسي, تكفي للوصول إلى نتيجة أم لا؟".