المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 12 أيلول 2023 - 08:21 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

هل تكون زيارة لودريان الثالثة... ثابتة؟

هل تكون زيارة لودريان الثالثة... ثابتة؟

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

أسئلة كثيرة تطرح مع عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في زيارته الثالثة إلى بيروت، لينطلق اليوم في لقاءاته مع الكتل والأحزاب، في محاولة لإنهاء الشغور الرئاسي الذي مضى عليه أكثر من عشرة أشهر. والجدير ذكره أن هذه العودة تتزامن هذه المرة مع وصول موفد سعودي في بحر هذا الأسبوع، ووجود الموفد القطري في لبنان، بحيث توحي هذه "الطحشة" الديبلوماسية باهتمام متجدّد بلبنان.

وكشفت معلومات ديبلوماسية وفي السياق، أن باريس استبقت وصول موفدها باتصالات بعيدة عن الأضواء مع أكثر من عاصمة غربية وعربية، إضافة إلى بقية أعضاء اللجنة الخماسية، وبالرغم من غياب خطة واضحة تظهر بنود التحرّك، فإن هناك تمسّك واضح بضرورة متابعة الأوضاع عن قرب، ودراسة بدائل قد تفتح آفاق الحل الرئاسي، ولفتت المعلومات، إلى أن مهمة لودريان ستسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، في ضوء فشل الحوار حول هذا الملف الرئاسي. وأشارت المعلومات إلى أن الفرق هذه المرة في مهمة لودريان، ورغم مقاطعة عدد من القوى اللبنانية للحوار، وجود دينامية جديدة ستطبع مهمة لودريان، لا سيما وأنه لمس تغييراً في الإتجاهات السياسية، وأضافت المعلومات، أن الإتصالات الأخيرة التي شهدتها المنطقة ودولياً خلّفت زخماً، حتى وإن لم تتبلور حصيلتها على أرض الواقع حتى الآن، مشيرة إلى أن كل هذه الإتصالات، وإذا بقيت على نفس الوتيرة مرشحة لتحقيق تقدم خصوصاً في حال ترافقت مع أجواء تهدئة في المنطقة.

وفي هذا السياق، إعتبر مصدر سياسي مواكب، أن الإستحقاق الرئاسي تتجاذبه ثلاثة احتمالات، أولها ما إذا كان لودريان يحمل أفكاراً رئاسية جديدة، أم إنه عائد لاستطلاع النتائج على طرحه السابق حول المواصفات والمهمات، فإذا كان عاد بطرح المواصفات يكون قد أنهى زيارته بيده.

أما ثانيها، أن الأنظار بدأت منذ الأسبوع الماضي تتّجه إلى المسعى القطري، الذي كما العادة، يجري بتكتم شديد وبعيداً عن الأضواء، لا سيما وأن هذا الموفد القطري الموجود في لبنان، ينتظر ما ستصل إليه مساعي لودريان للتحرّك بدوره، وهو قادر على التواصل مع القوى المحلية والإقليمية، وهذا الحراك يحصل بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، إضافة إلى اللجنة الخماسية، والأساس أن قطر قادرة على التواصل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على عكس الوضع مع فرنسا، وبعد ما حصل بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

وثالثها على الصعيد الداخلي، بحيث لا حراكاً محلياً كون الجميع يعيش حالة انتظار لما سيأتي من الخارج من حلول، فالعلاقة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" تعيش حالة ركود، ولم يحصل أي تقدم في المباحثات الحاصلة، في حين أن المعارضة متمسّكة بموقفها الثابت بعدم المشاركة بأي حوار، وبالتالي، الوضع يراوح مكانه بانتظار المبادرات الخارجية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة