نائب يخشى تعقيدات كبيرة... "المعطيات تتغيّر كل لحظة"!

"ليبانون ديبايت"

يستمر الحراك الدولي تجاه الملف الرئاسي اللبناني وهو يتمثّل بالمهمة القطرية التي تلي الحراك الفرنسي من أجل العمل على وضع حد زمني لإنهاء الشغور الرئاسي وإنتخاب رئيس.

في هذا الإطار، يعتبر عضو تكتّل "الإعتدال الوطني" النائب وليد البعريني، أنّ "كل تحرّك لمصلحة لبنان واللبنانيين يساهم في الخروج من الأزمة هو تحرّّك مشكور، لكن خشيتنا بعد هذا العام والمبادرات السابقة أن تكون التعقيدات أكبر مما نتخيل والعقد داخليًا وخارجيًا أصعب، فشهدنا في الأيام الماضية مسار إجتماع اللجنة الخماسية وأيضًا نشهد في الداخل تمترس الجميع خلف مواقفهم وهذه أمور صعبة لا أعرف كيف سيتجاوزها الجانب القطري".

وفيما يتعلّق بدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار، ما هو موقف" الإعتدال الوطني"؟ يؤكّد البعريني في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنّه "من اليوم الأول نحن مع الحوار الايجابي، أما مبدأ الحوار للحوار فهو مرفوض، والإنقسام الحاد الذي بلغه الوضع هو الذي جعلنا نقف في موقع الوسط لنكون جسر تلاقي رافضين الإصطفاف مع فريق ضد آخر".

وحول إرتفاع أسهم قائد الجيش في البورصة الرئاسية؟ يُجيب البعريني: "حتى الساعة الجميع مرشح ولا رئيس في الملف الرئاسي، لذلك لا أحب أن أتحدّث عن حظوظ فالمعطيات تتغير كل لحظة، وعبر التاريخ نعرف أن ثمة من نام رئيساً للجمهورية عشية جلسة الانتخاب وإستفاق على واقع مختلف، لذلك فالحظوظ مرهونة بالخواتيم".

ويشدّد على أنّ "تكتل الإعتدال الوطني حسم المواصفات المطلوبة للرئيس، وبأنّ الرئيس لا يمكن أن ينتخب إلّا عبر تسوية وتفاهم بين اللبنانيين، وهذا ما ننتظره قبل البت بموضوع الأسماء".

وحول أجواء اللقاء مع حزب "الكتائب" اليوم؟ يوضح البعريني أنّنا "نلتقي كل الأحزاب والكتل حالياً للبحث في موضوع مطار القليعات وهو بند أساسي لنا، وبالنسبة لحزب "الكتائب" لم يكن اللقاء الأول ولن يكون الأخير فنحن نلتقي معهم على عدة نقاط، ولو تباينا بخصوص نقاط أخرى".

وإذْ يتطرّق إلى موجة تهريب النازحين عبر الحدود وإلى مدى خطوراتها، لافتًا إلى أنّ "هذه جريمة بحقّ لبنان تزيد الواقع صعوبة ولا يمكن الاستمرار بها، وبالتالي مسؤولية الاجهزة العسكرية والامنية والقضائية متابعة كل من يقف خلفها وإيقاف حركة النزوح هذه الذي تزيد الصعوبات في لبنان المنهك أساسًا".

ويختم البعريني حديثه، مشيرًا إلى أنّ "الضغط الخارجي على سوريا هو الذي يؤدي إلى موجة النزوح الكبيرة، وهو ما يدفع ثمنه لبنان وهذه جريمة بحق بلدنا، فلبنان بحجمه وإمكاناته لا يمكنه أن يحتمل هذا العبء وهذا الحمل الكبير".