"ليبانون ديبايت"
يتمّ الترويج بكثرة احتمال ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى رئاسة الجمهورية على اعتبار أنه مرشح تسوية، لكن إلى أي مدى تقارب هذه التسريبات الحقيقة, وهل فعلاً هو من أصبح الإسم الثالث؟
يتوقّف الصحافي والمحلّل السياسي ابراهيم بيرم أمام إرتفاع أسهم قائد الجيش العماد جوزاف عون فيرى أن ذلك ليس مبنياً على أساس سليم فالترويج لاسم أعقب جلسة 14 حزيران من فريق إعلامي متخصص.
ويسعى هذا الفريق إلى ترسيخ الاسم في الأذهان والإيحاء أنه بعد سقوط اسم المرشحين جهاد أزعور وسليمان فرنجية ،فأن اسم قائد الجيش هو من يحظى بالدعم الخارجي والداخلي لا سيّما من شخصيات لا تدور في فلك ترشيح فرنجية.
لكن بيرم يؤكد أن الخارج لم يقل كلمته، وما يقال حول ارتفاع أسهمه ما هو إلا "شغل أعلا" وفبركة، لأن قائد الجيش لا يصل إلى رئاسة الجمهورية إلا في حالات صعبة.
ومما يساعد على الترويج لهذه الفكرة ان القوى المسيحية تحارب بعضها البعض, فثلاث قوى مسيحية تتّفق على ضرب القوة الرابعة، أي أن فرنجية تحاربه القوات والتيار العوني والكتائب فلا يصل وبالتالي أي مرشح للتيار ستتفق القوى الثلاث الأخرى على محاربته حتى لا يصل وهكذا دواليك.
ووفق نظرية الفبركة الإعلامية لا يعود في الميدان إلى القائد رغم وجود أسماء مثل زياد بارود وناجي البستاني وجورج خوري تطرح أسماءهم عند الحشرة.
ويشير إلى المحاولة التي قام بها العماد عون ليظهر نفسه أمام نقابة الصحافة أنه لا يطلب الرئاسة كرد على الحملة التي قام بها التيار الوطني الحر ضده.
وفي هذا الإطار يعود بيرم للتذكير بما قاله أحد زملائه بأن قائد الجيش لا يأتي عادة إلا "على السخن" كما حصل في العام 1058 مع فؤاد شهاب وفي 2008 مع العماد ميشال سليمان.
وينبّه إلى محاولة تسخين الأجواء في هذا الاطار في عين الحلوة كما حصل في نهر البارد ولكن الوعي حال دون تفاقم الأمور وأغماس الجيش في المعركة.
وينقل عما سمعه ممن التقى بالموفد القطري أن الأخير سأل عن مدير عام الأمن العام اللواء الياس البيسري إذا كان من الممكن القبول به كمرشح رئاسي إضافة إلى سؤالهم عن مدير المخابرات السابق جورج خوري.
ويخلص أن سقوط اسم سليمان فرنجية لا يعني بالضرورة تزكية اسم قائد الجيش.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News