طريق بعبدا "وعِرة" على مرشح رئاسي

"ليبانون ديبايت"

لا جديد يُذكر في الملف الرئاسي ولا يزال الجمود يخيّم على هذا الملف بإستثناء الحراك القطري الذي يحاول إنهاء الأزمة الرئاسية بعد فشل عدة محاولات ووساطات.

في هذا الإطار، يؤكّد الكاتب والمحلّل السياسي إبراهيم ريحان في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "حراك الموفد القطري وما يقوم به من جولات ولقاءات مع بعض الشخصيات السياسية لا يمكن وضعه إلّا في إطار الإستطلاع وليس هناك من أي مبادرة واضحة حتى اللحظة".

وهنا يُشير ريحان إلى أنّ "زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد عبدالعزيز الخليفي تم تأجيلها إلى وقت لاحق، لذلك يرى أنّ القطريين يريدون إعطاء المزيد من الوقت إفساحًا للمجال أمام المبادرة الفرنسية كي لا يكون هناك أي تضارب بين الخطوة القطرية والفرنسية".

وحول اللقاءات التي يقوم بها الموفد القطري مع الأطراف السياسية؟ يوضح أنّ "الموفد القطري يحاول الوصول إلى اسم يُحظى بتوافق الأكثرية من أجل طرح الخيار الثالث وبالتالي هو يطرح الأسماء ويستمع إلى الآراء، أما بالنسبة للأسماء التي يتم طرحها، فهي: نعمة افرام، زياد بارود، قائد الجيش العماد جوزاف عون وأيضًا فريد البستاني".

ولدى سؤاله عن حظوظ قائد الجيش هل عادت لتتقدّم على باقي الأسماء؟ يُجيب المحلّل ريحان: "حظوظ قائد الجيش صعبة لأنّ التيار الوطني الحر يرفض السير به والنائب جبران باسيل أخذ قراره في ذلك، وبالتالي حزب الله لن يصطدم مع باسيل من أجل اسم قائد الجيش، ولن يقبل الحزب السير به إلّا بموافقة باسيل في البحث في اسمه وبتراجع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عن ترشحّه، وغير ذلك تعديل الدستور متعذّر لترشيح قائد الجيش".

أما فيما يتعلقّ بعودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان المُرتقبة؟ يلفت إلى أنّه "ليس هناك من أي موعد محدّد حول زيارة لودريان، لكن هو في زيارته الأخيرة طرح خيار المرشح الثالث خلال لقاءاته مع القوى السياسية، وفرنسا تحاول قدر المستطاع بأن لا تفشل في لبنان لأن أي فشل يسجّل لها سيعتبر فشلًا كبيرًا في السياسة الخارجية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خصوصًا أنّ هناك عدة ملفات قد فشل بها ماكرون خارجيًا فهو يحاول إنجاح المبادرة الفرنسية وعدم فشلها وإلّا عندها ستكون فرنسا تلقّت ضربة على صعيد السياسة الخارجية وبالتالي هذا الأمر سيؤثر على حكم ماكرون في الداخل وعلى شعبيته ومصالحه في لبنان".