"قلقون من تدخّل حزب الله"... دعموش: لن تخيفنا التهديدات!

إعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، أن "أميركا فرضت على الدول المطبعة مع الجيش الاسرائيلي السكوت عن الجرائم الاسرائيلية والابادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، والوقوف موقف المتفرج على ما يجري وعدم القيام بأي رد فعل، وهذا الموقف هو موقف مخزٍ، ويكشف عن مدى ولآء هؤلاء للعدو الإسرائيلي، وإساءاتهم للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية".

وخلال احتفال تكريمي أقامه الحزب للفقيد علي حسن حدرج في حسينية بلدة حناويه الجنوبية، لفت دعموش الى أن "عملية طوفان الاقصى كشفت عن صورة الجيش الاسرائيلي الحقيقية، فهذا الجيش المدجج بالسلاح وبالعتاد وبأحدث التقنيات، وقف عاجزاً وخائفاً ومرعوباً أمام المقاومين الذين اقتحموا مواقعه العسكرية ومستوطانات كيانه الهشة، فبدا الجندي الاسرائيلي في عملية طوفان الاقصى فاقداً للقدرة والشجاعة والثبات، وعاجزاً عن الالتحام والقتال وجهاً لوجه".

وأوضح، أن "الجيش الذي كان يعتبر نفسه من أقوى جيوش العالم، وأنه الجيش الذي لا يقهر، بدا على هذه الصورة من الضعف والوهن والجبن والتقهقر والهروب والضياع، وها هو اليوم يستنجد ويستقوي بالأميركي وببوارجه وحاملات طائراته على المقاومة التي عجز في كل المراحل عن مواجهتها أو كسر إرادتها".

ولفت دعموش، إلى أن "الجيش الاسرائيلي وحلفاءه اليوم عيونهم شاخصة نحو حزب الله، وهم قلقون من تدخّل حزب الله في المواجهة القائمة، وهم أشد خوفاً من المقاومة الاسلامية في لبنان ومجاهديها أكثر من أي وقت مضى".

ورأى، أن "الجيش الاسرائيلي وبعد مضي اسبوع كامل على الهمجية والقتل والتدمير في غزة، لم يُحقّق أي انجاز على مستوى الاهداف التي أعلنها، فلا هو قضى على حركة حماس، ولا استطاع أن ينزع سلاحها، وهذا فشل يضاف إلى الفشل الكبير الذي أصابه يوم السبت، الذي اعتبره يوماً أسوداً في تاريخه".

وأكد دعموش، أن "عملية طوفان الأقصى هي بداية نهاية الجيش الاسرائيلي"، معتبراً أن "الأميركي شريك كامل في القتل والاجرام والتدمير الذي يقوم به الاسرائيلي في غزة ، بل إن أميركا التي يعلن رئيسها أنه قال لنتنياهو "يجب أن يكون الرد حاسماً"، هو ليس مجرد شريك في الحرب، بل هو صاحب الحرب الحقيقي، وهو من يقود هذه الحرب، وإسرائيل هي مجرد أداة تنفذّ ما يقرّره الأميركي لها".

وختم، "نحن في حزب الله نقوم وسنقوم بكل ما يمليه علينا واجبنا الشرعي والأخلاقي والانساني، ولن تخيفنا التهديدات والبوارج وحاملات الطائرات عن القيام بواجباتنا في نصرة هذا الشعب المظلوم، ولن تثنينا كل الاتصالات والوساطات الداعية الى عدم التدخل عن القيام بأي خطوة نراها ضرورية في المواجهة الدائرة مع الاسرائيليين".