بداية عطلة أسبوع مشحونة بالمخاطر عاشها لبنان، مع تبادل القذائف والقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي من جهة، وبين الجيش الإسرائيلي وحماس من جهة ثانية في غزة.
فبعد ليلة طويلة عاشها الجنوب اللبناني أشعل خلالها الجيش الإسرائيلي المناطق الحدودية وضرب أهدافاً عسكرية عدة لحزب الله ردّاً على إطلاق الصواريخ المضادة للدروع وإطلاق القذائف الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية، عاد وضرب حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية بصورايخ موجهة وقذائف.
وأعلن حزب الله السبت قصفه عدداً من المواقع الإسرائيلية، منها، موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفرشوبا، واستهدف قوة مشاة عسكرية إسرائيلية في ثكنة هونين راميم، وردّ الجيش الإسرائيلي بقصف صاروخي على عدد من القرى والبلدات الحدودية، وما وصفه "بالمسلحين" كانوا قد أطلقوا الصواريخ، مؤكداً أن جنوده كانوا يردون على جولة ثالثة من إطلاق الصواريخ.
وتباعاً، نعى الحزب "عدداً من المجاهدين الذين ارتقوا أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي"، فيما أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أن "أعداءَنا جبناء وخائفون من قدرات المقاومة لذا هم على طريق الزوال ويرتكبون الجرائم بحقّ المدنيين وهذا الأمر لن يمرّ من دون عقاب".
وفي الغضون، أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أنه تحدث الجمعة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لمناقشة الجهود المبذولة لمنع لبنان من الانجرار إلى الصراع بين إسرائيل وحماس، مؤكداً دعم بلاده للشعب اللبناني.
أما وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، فأكد "مواصلة الاتصالات بجهات لبنانية حتى لا تتطور الاشتباكات مع إسرائيل لما هو أخطر"، لافتاً الى أن "المسؤولين الإسرائيليين دائماً يهددون بتدمير لبنان وهذا يوتر الوضع أكثر".
ولحقت السويد بقافلة الدول الداعية رعاياها عدم المجيء الى لبنان، طالبةً من "جميع السويديين الموجودين فيه إلى مغادرة البلاد".
وفي غزة، أكدت حركة حماس من لبنان أنها لن تناقش مصير أسرى الجيش الإسرائيلي حتى تنهي إسرائيل "عدوانها" على القطاع، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة القتلى في غزة ارتفعت إلى 4385 شخصاً.
قمة القاهرة
وعقدت في القاهرة قمة السلام، لبحث ما يجري في قطاع غزة، إلا أن الخلافات بين الدول حالت دون صدور بيانٍ ختامي للقمة.
وفي جلسة الافتتاح دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الوقت قد حان لإنهاء هذا الكابوس المروع، فيما أشار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بدوره الى رفض "محاولات إسرائيل لتهجير سكان غزة قسراً".
وقال: "الأحداث المأساوية في فلسطين تحتم علينا التحرك العاجل لوضع حد فوري للعمليات العسكرية وتوفير الحماية للمدنيين وإطلاق سراح الرهائن والأسرى".
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي.
ولم يصدر أي بيان ختامي عن قمة القاهرة، في وقت خرجت الرئاسة المصرية ببيان عبّر عن وجهة نظرها من الأزمة، وأشار إلى ما كانت تتطلع إليه مصر عبر دعوتها لهذه القمة.
وأشارت مصادر رفيعة الى ان عدم صدور البيان الختامي يعود الى خلاف بين المجموعة العربية وممثلي الغرب المشاركين في القمة، الذين عرقلوا صدوره".
وبالعودة الى قطاع غزة الذي استقبل السبت اولى شاحنات المساعدات بعدما دخلت اليه من معبر رفح، تحدث الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة قائلاً إنه "أبلغ الجانب القطري أنّنا سنطلق أسيرَين لأسباب إنسانية من دون مقابل، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت استلامهما".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News