أوضح مسؤولون إيرانيون، أن "الوقوف موقف المتفرج وقت أي اجتياح بري إسرائيلي واسع لقطاع غزة من شأنه أن يقوّض بشكل كبير الإستراتيجية التي تتبعها إيران منذ أكثر من أربعة عقود، والمتعلقة ببسط نفوذها وتعزيزه إقليمياً".
وأضافوا في حديث لِـ "رويترز"، أن "من الممكن أن يكبّد أيُّ هجوم كبير ضد إسرائيل، المدعومة من الولايات المتحدة، إيران خسائر فادحة، ويثير غضباً شعبياً ضد المؤسسة الدينية الحاكمة، في دولة تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية"،
وقال ثلاثة مسؤولين أمنيين إنه تم "التوصل إلى توافق في الآراء بين كبار صنّاع القرار في إيران في الوقت الحالي على إعطاء مباركتهم للضربات المحدودة التي يشنّها "حزب الله" عبر الحدود ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، على بعد أكثر من 200 كيلومتر من غزة، فضلاً عن هجمات ضيقة النطاق تشنها جماعات أخرى حليفة في المنطقة على أهداف أمريكية، مع تفادي أي تصعيد كبير من شأنه أن يجر إيران نفسها إلى الصراع".
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وحيد جلال زاده، رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان، قوله "إننا على اتصال مع أصدقائنا حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله… وموقفهم هو أنهم لا يتوقعون منا تنفيذ عمليات عسكرية".
وأوضحت المصادر، أن "خسارة قاعدة قوة أسستها إيران في القطاع الفلسطيني عبر "حماس" وجماعة "الجهاد الإسلامي"، على مدى ثلاثة عقود، من شأنها أن تحدث صدعاً في خطط إيران، التي قامت ببناء شبكة جماعات مسلحة تعمل بالوكالة في أنحاء الشرق الأوسط، من "حزب الله" في لبنان، إلى الحوثيين في اليمن".
وقال ثلاثة من المصادر، إنه "يمكن أن يُنظر إلى التقاعس الإيراني على الأرض على أنه علامة ضعف من جانب تلك الجماعات الحليفة، التي تمثل سلاح نفوذ ظهران الرئيسي في المنطقة منذ عقود".
وتابعوا، أن "هذا قد يؤثر أيضاً على مكانة إيران التي طالما دافعت عن القضية الفلسطينية، وترفض الاعتراف بإسرائيل، وتعتبرها محتلاً خسيساً".
وقال آفي ميلاميد، المسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية، والمفاوض خلال الانتفاضتين الأولى والثانية: "يواجه الإيرانيون معضلة ما إذا كانوا سيرسلون حزب الله إلى القتال من أجل محاولة إنقاذ ذراعهم في قطاع غزة، أو ربما سيتركون هذه الذراع ويتخلون عنها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News