نتيجة صفر... سقوف الأهداف الإسرائيلية تتراجع!

"ليبانون ديبايت"

لم يسفر 12 يوماً من التوغّل البري الإسرائيلي في غزة عن تسجيل أي تقدّم ملحوظ أو يحسم نتيجة المعركة نصراً لصالحه، بل لا زال يواجه معركة صعبة مع مقاومي كتائب القسام، مما يؤشر أن حسم المعركة ليس بيد إسرائيل وأن المقاومة ستلزمها بالذهاب إلى حل سياسي قائم على شروط تضعها هي وليس إسرائيل.

ويشرح المسؤول الإعلامي في حركة حماس وليد الكيلاني ماذا حصل منذ 12 يوماً حيث بدأ العدو بشن حملة برية، لكنّه تعثر فيها لأسباب كثيرة أبرزها قوة وصمود المقاومة.

ويعترف أنه خلال هذه الحملة استطاع التوغّل من جهة الساحل أي شمال غزة كما استطاع التوغّل من الوسط وما يسمى وادي غزة شارع صلاح الدين وهي منطقة خالية وعسكرياً غير محصنة لا سيّما أنها واسعة وزراعية وخالية.

لكنه يؤكد أنه لم يستطع حتى اليوم الدخول إلى المناطق الآهلة حيث المساكن والأبنية، ولكن في توغله تكبد خسائر لحوالي 125 آلية من دبابات ومدرعات وناقلات جنود. أما لجهة الخسائر البشرية فإنه باعتراف العدو هناك 32 قتيلاً لكن الحقيقة إن الرقم أكبر بكثير.

ويشير الكيلاني إلى أن العدو بدأ يتحدّث عن مرحلة ما بعد الحرب وكأن الحرب انتهت ولكن الواقع على الأرض أن المقاومة لا زالت موجودة وتعمل بكامل قوتها والدليل أنها لا زالت تقصف حتى تل أبيب كما حصل أمس، ولا زالت قادرة على مهاجمة القوات المتوغلة.

ويلفت إلى أن السياسة الأميركية والإسرائيلي التي تقول شيئاً وتعمل بعكسه، فكانوا في بداية المعركة يقولون أن الهدف الإستراتيجي هو القضاء على حماس، ولاحقاً تراجعوا إلى طرح تقويض قدرة حماس العسكرية، والآن يقولون بأن لا وقف لإطلاق النار إلا بعد إطلاق سراح الأسرى.

ويذكر بالهدف الذي وضعه الأميركي في أفغانستان باجتثاث طالبان ليعو هو ويخرج من هناك لا بل أبرم صلحاً معها وانتصرت طالبان، بمعنى أنه ليس كل ما تريده الإدارة الأميركية يحصل لكن في هذه الأيام يضعون العربة أمام الحصان وهذا أمر لن يستقيم لأن أهالي غزة وفلسطين يدافعون عن أرضهم وحريتهم، ومن المهم أن يتذكّر الجميع أن صاحب الأرض هو من ينتصر في النهاية لأنه صاحب الحق.