استنكرت النائب الأميركية من أصول فلسطينية، رشيدة طليب، قرارَ مجلس النواب الأميركي بتوجيه اللوم لها بسبب تعليقات أدلت بها حول العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى أن الدفاع عن الأرواح ليس ذنباً.
وظهرت طليب في كلمة لها في الكونغرس مرتديةً الكوفية الفلسطينية، الأربعاء 8 تشرين الثاني 2023، وأوضحت أن رفض الكونغرس والإدارة الاعتراف بحياة الفلسطينيين "يؤثر في روحي".
وأشارت طليب إلى أن "أكثر من 10 آلاف فلسطيني قُتلوا (في غزة)، والغالبية كانت من الأطفال"، لافتة إلى، أن انتقادها كان دائماً لحكومة إسرائيل وأفعال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وأنه "من المهم فصل الشعوب عن الحكومات".
وخاطبت الكونغرس بأنه "لا توجد حكومة خارج نطاق الانتقاد"، وأضافت وهي تبكي أنها لا يمكن أن تصدق أنها مضطرة لقول إن الشعب الفلسطيني "لا يمكن التخلص منه".
I am the only Palestinian American serving in Congress, and my perspective is needed here now more than ever. I will not be silenced and I will not let anyone distort my words.
— Congresswoman Rashida Tlaib (@RepRashida) November 7, 2023
I’m from Detroit, where I learned to speak truth to power, even if my voice shakes. pic.twitter.com/bXhGPCcKat
وأردفت: "نحن بشر مثل أي شخص آخر"، ورفعت صورة جدتها قائلة: "جدتي مثل جميع الفلسطينيين، تريد فقط أن تعيش حياتها بحرية وكرامة إنسانية نستحقها جميعاً".
وشددت طليب على أن "الدفاع عن الأرواح بغضّ النظر عن الدين أو العرق لا يمكن أن يكون نقطة جدل في هذه القاعة".
"نحن بشر أيضاً مثلكم".. النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي رشيدة طليب تبكي عند الحديث عن أوضاع غزة#تابع #يني_شفق pic.twitter.com/DJIRD4WIMG
— يني شفق العربية (@YeniSafakArabic) November 8, 2023
وبينما أكدت أن صرخات الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين لا تبدو مختلفة بالنسبة لها، تساءلت قائلة: "لا أفهم لماذا صرخات الفلسطينيين مختلفة بالنسبة لكم جميعاً؟".
وأكدت طليب أنها لا تقبل قرار الكونغرس بلومها، وأنها لن تسكت، ولن تسمح "بتشويه" كلامها، مؤكدةً أن الفلسطينيين يستحقون أن يعيشوا حياتهم بحرية وكرامة.
وقالت إن محاولات "إسكاتها والتنمر عليها ومراقبتها لن تُفلح، وإن الملايين من الأميركيين يريدون وقف إطلاق النار، ويرون في نتنياهو شخصاً متطرفاً، وسئموا من دعم الحكومة الأميركية للعقاب الجماعي بحق سكان غزة. وإن الملايين أيضاً يعارضون قطع الماء والكهرباء والغذاء عن غزة".
والثلاثاء 7 تشرين الثاني، صوّت مجلس النواب الأميركي لصالح توجيه اللوم إلى الديمقراطية رشيدة طليب، النائب الوحيدة من أصل فلسطيني في الكونغرس، بسبب تصريحاتها بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث انتقدت الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين ودعم إدارة بايدن له.
حيث صوّت 22 ديمقراطياً، مع النواب الجمهوريين، لتوجيه اللوم إلى رشيدة طليب، لـ"ترويجها سرديات زائفة" بشأن هجوم حركة حماس على إسرائيل، في 7 تشرين الأول، و"الدعوة إلى تدمير دولة إسرائيل".
فيما كانت رشيدة طاليب قد انتقدت تركيز زملائها على "إسكات صوتها فيما يخص التطورات في غزة، بدلاً من إنقاذ حياة الفلسطينيين"، وفق ما جاء في بيان أصدرته حول مشروع قرار إدانتها في مجلس النواب الأميركي.
طليب قالت في بيانها إنه "في الوقت الذي تجاوز فيه عدد القتلى في غزة أكثر من 10 آلاف، أشعر ببالغ الحزن جراء مساعي زملائي لإسكاتي بدلاً من إنقاذ حياة الآخرين". وأكدت أن الكثير من الأعضاء في مجلس النواب أبلغوها بأن "حياة الفلسطينيين ليست مهمة بالنسبة لهم".
كما أشارت إلى أن زملاءها "بدلاً من تقبّل أفكار ووجهة نظر الفلسطينية الأميركية الوحيدة في المجلس، لجأوا إلى تشويه موقفها من خلال الأكاذيب الصارخة". ولفتت إلى أنها أدانت مراراً وتكراراً استهداف المدنيين من قبل "حماس وإسرائيل".
فيما شددت رشيدة طليب على أنها ستواصل مساعيها الرامية لـ"سلام عادل ودائم، يركز على التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويضمن عدم معاناة أي شخص أو طفل أو العيش في ظل الخوف من العنف".