في خضم الحرب المستمرة على قطاع غزة، وصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مدينة شيكاغو للحديث عن ملف الوظائف الأميركية، أمس الخميس.
وعلى الرغم من أن لا علاقة للزيارة بما يجري في القطاع المحاصر منذ 4 أسابيع، فإن بايدن وجد نفسه محاطا بأكثر من ألف متظاهر مؤيد للفلسطينيين، وفقا لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية.
وكشف التقرير، أن عددا كبيرا من المتظاهرين كانوا يحملون لافتات كتب عليها "جو الإبادة الجماعية"، و"نقف مع فلسطين".
كما طالبوه بالضغط من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، صارخين: "سنتذكر هذا يا جو بايدن، لن تحصل على أصوات في تشرين الثاني المقبل".
وأكدت الصحيفة أن أكثر من 100 متظاهر خارج فندق فخم بوسط مدينة بوسطن، قبل واقعة بايدن بساعات فقط، لمطالبة نائبة الرئيس كامالا هاريس بأن تفعل الشيء نفسه.
???? A massive crowd gathered outside a Joe Biden event in Chicago, demanding freedom for Palestine.#ShutItDown4Palestine #GazaHolocaust #CeasefireInGazaNOW #Gaza #أبوعبيدة pic.twitter.com/vnGtWc5tfU
— Globe Eye News (@GlobeEyeNews) November 10, 2023
وأتت هذه الاحتجاجات متزامنة مع إعلان البيت الأبيض موافقة إسرائيل على هدن إنسانية مؤقتة في غزة.
ورحّب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ"الهدن اليومية"، لافتا إلى أنها ستسمح بخروج السكان من الشمال إلى الجنوب، ابتداء من اليوم.
إلا أن هذا الإعلان لا يبدو كافيا ومقنعا للمتظاهرين الذين يرون أن وقف إطلاق النار الكامل هو أفضل وسيلة لتحقيق السلام في المنطقة، في حين لم يتطرق بايدن إلى الصراع خلال تواجده في شيكاغو.
يُذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية كانت أعلنت في اليوم 35 للحرب، ازدياد استهداف الطواقم الصحية، ما أدى إلى مقتل 195 كادراً صحياً، وتدمير 51 سيارة إسعاف.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي استهدف 130 مؤسسة صحية، وأخرج 18 مستشفى و46 مركزاً صحياً عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود"، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية "استهدفت مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للأطفال بقذائف مدفعية، ما أدى إلى إصابة سبعة من النازحين بجروح مختلفة".
Biden successfully navigates the big stairs after arriving in Chicago pic.twitter.com/rq4BFXjwzS
— RNC Research (@RNCResearch) November 9, 2023
وبات 900 ألف من سكان القطاع بينهم جرحى ومرضى وأفراد طواقم طبية ونازحون بلا مأوى ولا طعام ولا شراب ولا دواء وبلا حماية، بحسب القدرة، في حين تشتد الضربات الإسرائيلية يوميا على القطاع.
وخلّفت الحرب التي تفجّرت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بعدما نفذ مقاتلو حماس في السابع من تشرين الأول، هجوماً مباغتاً على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، 1400 قتيل واحتجاز نحو 241، بحسب مسؤولين إسرائيليين، وحوالي 11 ألف قتيل من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.