رأى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، أنه "في ظل الحضور الدائم للمسيرات المسـلحة الاسرائيلية وهذا عامل جديد لم يكن موجودًا في حرب تموز العمليات جنوب لبنان تستمر، اليوم عندما يذهب أبنـاؤكم المجاهدون في المنطقة الأمامية ليطلقوا الصـواريخ أو يقوموا بأعمال قنص، أي خطوة الى الأمام هي بمثابة عمل استشهادي بكل ما للكلمة من معنى وهذا يعبر من خلال حجم العمليات اليومية في جنوب لبنان عن مدى شجـاعة وصلابة واقدام حضور هؤلاء المقاومين الأبـطال".
وخلال خطابه في مناسبة يوم "الشهيد"، قال نصرالله: "حصل ارتقاء كمي ونوعي على مستوى نوع السـلاح في جبهتنا، للمرة الاولى في تاريخ المقـاومة في لبنان نستخدم المسـيرات الهجومية وأيضا على مستوى نوع الصواريخ التي نسميها البركان (زنة المتفجرات فيه بين 300 الى 500 كلغ)، فهناك ارتقاء على مستوى عمق الجبـهة أيضًا".
وأضاف، "كان لدينا الاسبوع الماضي استهداف المدنيين، تعرضت سيارات للاخوة الاعزاء في كشافة الرسالة الاسلامية للاعتداء والاخوة مشكورون على حضورهم في تلك المناطق الخطرة، وتم الرد على أحد المواقع الاسرائيلية".
ولفت إلى أن "الاخـطر كان ما تعرضت له سيارة العائلة الكريمة التي أدت الى استـشهاد الجدة وحفيداتها الثلاث، والذي ردت عليه المقاومة الاسلامية بسرعة ودون تردد كريات شمونة وأبلغنا العدو ببيان رسمي أننا لن نتسامح على الاطـلاق بالمس بالمدنيين وهذا ما نؤكد الالتزام به".
وأشار إلى أنه "في هذه الجبهة نواصل العمل وهناك بعض الاعمال التي لم نعلن عنها سابقا ومنها الادخال اليوم للمسـيرات الى فلسـطين المحتلة بعضها يعود وحامل معه الصور المطلوبة وبعضها لا يعود ونحن نرغب لبعضها أن لا يعود لاسـتنزاف القـبة الحديدية وصـواريخ الباتـريوت، وهذا عمل يومي كل يوم مسـيرة أو اثنين او ثلاث غير المسيرات الهـجومية".
وأكّد أنه "سنستمر بهذا الأداء ويومًا بيوم نتطلع ونعمل وستبقى هذه الجبهة إن شاء الله جبـهة ضاغطة، ويجب أن أشيد مجـددًا بالمجاهدين الأبطال والبيئة الحاضنة المباشرة التي تتحمل عـبء هذه الجبهة وتقديم الشهداء والجرحى والتهـجير من القرى الأمامية".
وشدّد نصرالله على أن "الكلام في لبنان يبقى للميدان، لذلك يجب أن تبقى العيون على الميدان"، قائلاً: "نحن في معركة الصمود والصبر ومعركة جمع الانجازات والنقاط ومعـركة الوقت الذي يساعد على الحاق الهزيمة بالغزاة والطغاة والعتاة".
وإعتبر أن "الفشل الميداني والخـشية من انفتاح الجبهات باتجاه أوسع وضغط المهجرين لدى الكيان في الداخل وضغط عوائل أسرى العدو ستضغط على العدو وتضيق الوقت لديه، ويجب أن نعمل جميعًا"، مؤكدًا أن "أعظمنا تحملًا هو شعب غزة والمقـاومة في غزة".
وتابع، "لا تستهينوا بالدعاء، أدعوكم إلى الدعاء بالنـصر وتعجيل النصر واختصار الزمن والدعاء لاحبائكم في الضفة وغزة، وأن ينزل الله تعالى النصر عليهم وهو يرى جهادهم وصبرهم وتضحياتهم".
وختم نصرالله، بالقول: "نعاهد كل شهدائنا الأبرار الأعزاء الأحباء بأن نمضي في هذا الطريق كمقاومة وبيئة وشعب وعوائل ومضحين، ونحفظ ونصون أهـدافهم ونراكم إنجازاتهم لنصل إلى النصر النهائي والنصر النهائي آت آت آت آت إن شاء الله".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News