"لودريان لا يملك أي طرح واضح في الملف الرئاسي"!

"ليبانون ديبايت"

أكثر من تفسير قد أُعطي للزيارة التي يقوم بها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، لجهة نقل الرسائل السياسية والأمنية إلى المعنيين بالملف الرئاسي على وجه الخصوص. ويكشف النائب السابق علي درويش لـ"ليبانون ديبايت"، عن أن ما برز في خلاصة اليوم الأول من لقاءات الموفد الفرنسي، يشير إلى أن الزيارة هي لوضع القيادات اللبنانية أمام مسؤولياتهم، والتأكيد أن الملف الرئاسي هو أولوية، ومن الملحّ إعادة هذا الملف إلى الواجهة على مستوى الداخل اللبناني.

إلاّ أن درويش، يكرِّر ما سبق وذكره منذ أيام وقد أكدته اللقاءات التي أجراها لودريان بالأمس، بأن الموفد الفرنسي، ليس لديه أي طرح واضح في الملف الرئاسي، إنما مهمته تقتصر على وضع المسؤولين اللبنايين، وخصوصاً المعنيين بالملف الرئاسي، في أجواء اللجنة الخماسية، لجهة اعتبار رئاسة الجمهورية موضوعاً أساسياً ومن الواجب منحه الأهمية.

وعن احتمال تكرار الدعوة الفرنسية إلى حوارٍ بين القوى السياسية، يعتبر النائب درويش، أنه من الممكن طرح اجتماع أو لقاءات ثنائية من أجل تسريع الملف الرئاسي ووضعه على سكّة الحل اللبناني.

ويلفت درويش إلى، أن "لودريان، قد أكد على مركزية الجيش اللبناني وعلى الدعم المطلق من المجتمع الدولي والدول الخمس التي يتحدث بإسمها لودريان، بالإضافة إلى الحثّ على التلاقي اللبناني ـ اللبناني، للوصول إلى حلول داخلية تواكب موضوع تداعيات الحرب في غزة، مشيراً إلى أنه "سينتج عن هذه الحرب، تفاصيل عميقة على مستوى الشرق الأوسط، ولذلك فإن انتظام الداخل اللبناني، سواء عبر انتخاب رئيس الجمهورية أو بوحدة الرؤية السياسية المركزية اللبنانية، سوف يساعد لبنان على أن يكون في مستوى الحلول القادمة أو الإستحقاقات القادمة على مستوى الشرق الأوسط".

ويتحدث درويش عن، أن "ما بعد غزة، سينتج تغييراً على مستوى الحلول، قد يكون إمّا بطرح الدولتين وإمّا بحلول مستدامة، لكنه يلفت إلى أن بقاء لبنان غير موحّد، سيجعله خارج القدرة على صناعة القرار في الشرق الأوسط في المرحلة القادمة".

وفي هذا الإطار، يكشف النائب درويش، عن أن "ما يحصل اليوم في الدوحة يشير إلى حجم البحث بمستقبل الشرق الاوسط"، لافتاً إلى رسالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس نجيب ميقاتي، التي دعا فيها "لتلاقي اللبنانيين والسعي لانتخاب الرئيس بأسرع وقت ممكن، إضافة إلى أن ما يحدث في الجنوب وفي غزة خطير على مستوى الشرق الأوسط، وإن لم يكن لدى اللبنانيين وحدة موقف، سيكون من الصعب أن يكون لهم أي دور في المرحلة القادمة".