قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن إنه يعتقد أن هناك "حلا تفاوضياً" لإسرائيل فيما يتعلق بالتحدي الأمني مع لبنان.
جاءت تصريحات سوليفان بعد لقاء في تل أبيب مع مسؤولين إسرائيليين حول التصعيد في غزة، حيث من المقرر أن يلتقي اليوم الجمعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وكان قد صرح عضو بالكنيست أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى استخدام القنوات الدبلوماسية للضغط من أجل إبعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود لتفادي اندلاع الحرب هناك، إلا أن مسؤولا مقربا من حزب الله قال إن هذه الأفكار "غير واقعية".
قال يولي إدلشتاين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست إن إسرائيل تعتزم إنهاء وجود حزب الله على الحدود مع إسرائيل.
وأضاف لرويترز، "هذا هدف، على ما أعتقد، نحاول تحقيقه في هذه المرحلة عبر القنوات الدبلوماسية"، مشيرا إلى أن "البديل ربما يكون حرباً أخرى".
وتابع، "نناشد كل دولة، سواء كانت الولايات المتحدة أو فرنسا أو الدول العربية، أي أحد يستطيع بشكل ما التأثير في الموقف ويتمتع ببعض النفوذ في لبنان".
وذكر مسؤول لبناني كبير لرويترز أن مسؤولين أميركيين وفرنسيين زاروا بيروت لبحث أفكار لتقديم تطمينات أمنية لإسرائيل استنادا إلى تحجيم دور حزب الله على الحدود. ولم يفصح عن توقيت الزيارات.
وذكر مسؤول كبير رفض نشر اسمه أن سوليفان سيناقش "الجهود الجارية لإصلاح السلطة الفلسطينية وتقويتها" ومحاسبة المستوطنين "المتطرفين" على أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال سوليفان يوم أمس الخميس إن الضفة الغربية وقطاع غزة بحاجة إلى ربط حكمهما تحت قيادة سلطة فلسطينية جرى إصلاحها.
وقال المسؤول إن قوات الأمن الفلسطينية التي دربتها الولايات المتحدة كان أداؤها "جيدا بشدة" لمنع العنف الذي حرضت عليه حماس في الضفة الغربية بعد هجوم السابع من تشرين الاول، وإن هناك عددا من الأفراد يمكن أن يشكل "نوعا من النواة" لقوة مستقبلية في الأشهر التي تلي الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وتابع المسؤول "هذا أمر نناقشه مع الفلسطينيين ومع الإسرائيليين ومع الشركاء الإقليميين، هذه فكرة واحدة من بين أفكار كثيرة".
وأوضح المسؤول أن بايدن لا يزال ملتزما بقوة بحل الدولتين، لكن ذلك لا يمكن أن يحدث طالما ظلت حماس القوة المهيمنة في غزة.
وقال: "السلطة الفلسطينية ستتطلع في نهاية المطاف إلى أن يكون لها دور هناك، وهذا أمر نتحدث عنه معهم"، مضيفا أن واشنطن تعمل على ضمان استعدادها "لكل طارئ محتمل".
وأحجم سوليفان عن الخوض في تفاصيل أو تقديم جدول زمني، لكنه وصف المحادثة بأنها بناءة وقال إن هناك "درجة كبيرة من التقارب" حول الأهداف الاستراتيجية والخطوات اللازمة.
وقال البيت الأبيض إن محادثات سوليفان في المنطقة تركز أيضا على استئناف هدنة إنسانية مؤقتة في القتال للسماح بالإفراج عن مزيد من الرهائن المحتجزين في غزة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News