قال الكاتب الإسرائيلي، جوناثان الخوري، إن "إسرائيل اعتادت على التعامل مع لبنان كدولة ذات سيادة تسيطر على كامل أراضيها ومناطقها، وأنها مسؤولة عن أي عمل يتم على أراضيها"، مشيراً إلى، أن "ذلك يأتي على لسان وزير الدفاع والناطق باسم الجيش الإسرائيلي ورؤساء الأجهزة الأمنية قبل وبعد 7 تشرين الأول".
وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، تحت عنوان "من المسؤول عن كبح جماح حزب الله؟"، أن هذه النظرة لا يمكن أن تستمر، وعلى إسرائيل أن تعلن أن لبنان لم يعد يتمتع بالسيادة على الأراضي التي يسيطر عليها "حزب الله"، وبالتالي يحق لإسرائيل أن تتحرك هناك بأي شكل من الأشكال من أجل حماية الإسرائيليين.
وأشار إلى، أن "حزب الله في لبنان يعمل كدولة داخل الدولة، ويتمتع باستقلالية شبه كاملة في المناطق التي يتواجد فيها جنوب لبنان، بالإضافة إلى السيطرة على الموانئ والمعابر الحدودية".
وقال الكاتب الإسرائيلي: إن لبنان كان قد تقدم يوم الجمعة الماضي بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بتهمة انتهاك سيادته، بعد اغتيال المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري في ضاحية بيروت، معلقاً: "لا يجوز للبنان أن يطالب باحترام السيادة في المناطق التي لا تخضع لسيطرته، ومن هنا تقع على عاتق لبنان مسؤولية ضمان عودة هذه المناطق إلى سيطرته، والقيام بكل ما من شأنه منع خرق الترتيب القائم مع إسرائيل".
وأوضح، أن "الوضع الحالي ليس غريباً على إسرائيل أو لبنان، ففي سبعينيات القرن العشرين، سمحت السلطات اللبنانية لمنظمة "فتح" الفلسطينية بالسيطرة في جنوب لبنان، حيث نفذت عدداً لا يحصى من الهجمات المسلحة ضد إسرائيل، مستطرداً: "التاريخ يعيد نفسه".
وأضاف، أن "مسؤولية الوضع الحالي تقع على عاتق لبنان الذي سمح لحزب الله بمواصلة ترسيخ نشاطه ميدانياً، لافتاً إلى أن ذلك التنظيم عرف كيف يستغل نقاط الضعف في لبنان لصالحه، في ظل أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية مستمرة وتفاقمت منذ عام 2019".
واستطرد قائلاً: "كما عرفت إسرائيل كيف تشكل تحالفاً دولياً وتقاتل ضد فتح، يتعين على إسرائيل اليوم أن تقول للبنان: إما أن تنضم إلى القتال ضد حزب الله أو لم يعد من المسموح لك أن تتذمر من الأراضي التي لم تعد تحت سيطرتك".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News