المحلية

الأربعاء 10 كانون الثاني 2024 - 18:31

عاملان يمنعان الحرب الشاملة في لبنان!

عاملان يمنعان الحرب الشاملة في لبنان!

"ليبانون ديبايت"

يستمرّ التصعيد الإسرائيلي على الحدود الجنوبية، مما يرسم علامات إستفهام شديدة الخطورة حيال مسار هذا التصعيد وإنْ كان سيتوسع إلى حربٍ شاملة!

يستبعد المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي أن "دخول لبنان حرب شاملة، وذلك على خلفيّة عامليْن وهما أن قواعد الإشتباك لا تزال تفرض نفسها، كما أنّ قوة الردع لدى المقاومة من العوامل التي تمنع إسرائيل من القيام بأي حماقة لها علاقة بتوسيع العدوان".

ويعتبر ريفي خلال حديثٍ مع "ليبانون ديبايت"، أنّ "ما قامت به إسرائيل لجهة إغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري هو تجاوز كل الخطوط الحمراء، وإنتهاك لسيادة لبنان، وبخاصّة ان الإستهداف جرى في العاصمة بيروت، لذلك كان لا بد من الرد من قبل المقاومة، لكي لا يستباح البلد ولكي لا تكون المسيرات الإسرائيلية فوق رؤوس أغلبية القيادات اللبنانية، وبإستطاعتها إغتيال أيًا منهم".

لذلك، يرى ريفي، أنّ "الرد جاء ذكي ومؤلم للغاية من قبل حزب الله، لا سيما انه إستهدف قاعدة عسكرية إستراتيجية وهي ميرون، إلا أن هذا الرد بقي ضمن قواعد الإشتباك الذي يمنع إسرائيل من التذرع بأن حزب الله يستهدف مدنيين أو مرافق حيوية وإقتصادية ويعطيها الذريعة للقيام بشن هجوم موسع على لبنان".

هذا ويشير ريفي إلى أنّ "إستهداف قاعدة ميرون ليس بالأمر السهل، ولها دلالات كبيرة كما أنّ إستهدافها يؤكّد بأن كل المراكز العسكرية الإسرائيلية هي تحت نيران حزب الله وأنه هو من يمتلك كل الإحداثيات والإستطلاعات والمعلومات لهذه المراكز"، مستطردًا "كل عمل ستقوم به إسرائيل ضد لبنان سيواجه بعمل مماثل وربما أكثر تأثيرًا على الكيان الغاصب، ورد المقاومة يؤكد قوة الردع لديها وتوازن الرعب القائم لذلك نحن وجدنا بأن وزير الخارجية الأميركي عندما كان يتحدّث في تل أبيب هو تحدّث عمليًا عن الحل الديبلوماسي بالتالي هو يريد اليوم أن ينتزع قرارًا إسرائيليًا بنتفيذ القرار 1701 الذي سيبدأ بنقاشه هوكشتاين الذي من المفترض أن يصل يوم غد إلى لبنان".

ويتابع، "الأمر الأساسي لدى إسرائيل هي إعادة 150 ألف مستوطن إسرائيلي إضطروا إلى مغادرة منازلهم في شمال فلسطين والذهاب نحو العمق الإسرائيلي خوفًا من المقاومة، وبالتالي كل المبعوثين الدولييين الذين ياتون إلى لبنان ويطالبون بتطبيق القرار 1701 يسمعون كلامًا واحدًا من المسؤولين اللبنانيين بأنه على إسرائيل ان تطبق القرار 1701 من خلال إنسحابها من المناطق المحتلة".

ووفقًا لما يرى ريفي فإنّ "المقاومة لن تقبل الحديث في القرار 1701 قبل أن تتوقف الحرب في غزة، ما يعني أن جبهة الإسناد التي فتحها حزب الله في الجنوب بدأت تُثمر وربما تنتج حلًا في غزة وفي لبنان، أي أنّ حاجة الإسرئيلي إلى تطبيق القرار 1701 وحاجته إلى ضمان أمن المستوطنين في شمال فلسطين سيدفعه إلى وقف العدوان على غزة لكي يصار إلى الحديث في هذا القرار أو الإنتقال إلى المرحلة الثالثة والتي هي مرحلة العمليات الأمنية الإنتقائية وليست العسكرية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة